الفنان أحمد فريد يشرح كيف يبدع لوحاته الفنية.. فيديو وصور

علق الفنان التشكيلى الكبير أحمد فريد على إحدى لوحاته فى معرضه "مواسم" قائلاً: بدأت العمل فى هذه اللوحة من سنتين، حيث قمت بتجربة جديدة بأننى أضفت مواد كثيرة وألوان، قبل أن أضع أوراق من الذهب والنحاس، وهى تجربة رأيتها لفنانين عالميين من أمريكا وفرنسا". وأضاف "فريد" خلال افتتاح رابع معارضه الفنية، بجاليرى سفرخان بالزمالك، والذى يقام خلال الفترة من 4 إلى 25 يناير الحالى أن التجربة تقوم بأن تظل أوراق الذهب والنحاس متواجدة على اللوحة، تعيش مع نفس الإنسان، قمت بتلك التجربة، وظهرت أمامى بشكل مختلف تماما". وعن لوحة أخرى داخل المعارض قال الفنان أحمد فريد: تلك اللوحة قمت بالعمل فيها مباشرة لكننى استخدمت فيها عدة مواد مثل الزيت، موضحًا أنه استوحى "تكنيك" الرسم فيها من رسومات "بورتريهات الفيوم" إحدى الرسومات المصرية القديمة، موضحًا أن الحفاظ على الألوان لكل هذا العمر هو أمر صعب جدًا". ويسلط المعرض الضوء على بدايات جديدة لـ أحمد فريد، مرادفة لتحوله فى الأسلوب الفنى، ويعمل أحمد فريد مرة أخرى على ثنائية مميزة له بالجمع بين الشرق والغرب، والتى هى بطبيعة الحال فيها تطور ملحوظ عن جهوده السابقة، ولكن مع شيء جديد تمامًا هذه المرة. وعلى الرغم من أنه ظل وفيًا للأسلوب الأصلى الذى بنى اعترافه كأهم الفنانين بروزًا على نطاق عالمى واسع، والتى اعتمد عليها كمصدر، إلا أن لوحاته الأخيرة هى استكشافات تأملية لصفات مواسم العام رئيسى للإلهام. يذكر أن الفنان أحمد فريد حاصل على درجة البكالوريوس فى العلوم الاجتماعية وعمل فى مجال الإدارة والتسويق فى بدايات مسيرته المهنية، وبدأ شغف فريد بفن الرسم مع سفره إلى الخارج فى مطلع السبعينيات، حيث عاصر تغيرات الثقافة الأوروبية ما بعد أحداث مايو عام 1968 وظاهرة صيف الحب فى أمريكا وأجواء احتفالات وقبل كل شىء الأحداث السياسية والاجتماعية المصرية. وتأثرت رسومات أحمد فريد بالرمزية التى تعزو إلى الأصل التجريدى التعبيري، حيث الأشكال التى تكاد تكون مرئية ولكنها تعكس ما بداخل الفنان وحقيقة واقعة، حيث اللوحات البسيطة للظلال المتباعدة والشخصيات الشاردة التى تكاد تكون وليدة نسيج من الألوان مختلطة وسابحة فى فيضه وتموجاته، أحيانًا ضعيفة وأحيانًا قوية حاملة سمة أسلوبية حقيقية تعكس التحديث المستمر للأساليب التعبيرية التى يتبعها الفنان خلال السنوات الأخيرة.