تمتلك الحضارة المصرية القديمة العديد من المقومات الحضارية التى جعلتها محط أنظار شعوب العالم، ومن هنا سوف نستعرض 5 حقائق مفاجئة قد لا تعلمها عن المصريين القدماء، من أول معاهدة سلام مسجلة، حسبما ذكر موقع هيستورى.
صاغ المصريون القدماء إحدى أولى معاهدات السلام المسجلة
لأكثر من قرنين من الزمان قاتل المصريون ضد الإمبراطورية الحيثية للسيطرة على الأراضى فى سوريا الحديثة، وأدى الصراع إلى اشتباكات دموية مثل معركة قادش فى عام 1274 قبل الميلاد، لكن بحلول زمن الفرعون رمسيس الثانى، لم يظهر أى من الجانبين انتصارا واضحًا.
ومع مواجهة كل من المصريين والحيثيين لتهديدات من شعوب أخرى فى عام 1259 قبل الميلاد، تفاوض رمسيس الثانى والملك الحثى هاتوسيلى الثالث على معاهدة سلام شهيرة، أنهت هذه الاتفاقية الصراع وأمرت بأن تساعد المملكتان بعضهما البعض فى حالة غزو طرف ثالث، يُعترف الآن بالمعاهدة المصرية الحثية باعتبارها واحدة من أقدم اتفاقيات السلام الباقية، ويمكن رؤية نسخة منها فوق مدخل قاعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
تتمتع المرأة المصرية بمجموعة واسعة من الحقوق والحريات
فى حين أنه ربما كان يُنظر إليهن علنًا واجتماعيًا على أنهن أدنى منزلة من الرجال، تمتعت المرأة المصرية بقدر كبير من الاستقلال القانونى والمالى، مكنهن شراء وبيع الممتلكات، والعمل فى هيئات المحلفين، وإصدار الوصايا وحتى إبرام العقود القانونية، ولم تكن المرأة المصرية عادة تعمل خارج المنزل، على عكس نساء اليونان القديمة، اللواتى كان مملوكات فعليًا لأزواجهن كان للمرأة المصرية لها الحق فى الطلاق والزواج مرة أخرى، كان من المعروف أن الأزواج المصريين يتفاوضون على اتفاقية قديمة قبل الزواج، وقد أدرجت هذه العقود جميع الممتلكات والثروة التي جلبتها المرأة إلى الزواج وضمنت تعويضها فى حالة الطلاق.
قد يكون الملك توت قتل على يد فرس النهر
المثير للدهشة أنه لا يُعرف سوى القليل عن حياة الصبى الفرعون توت عنخ آمون، لكن بعض المؤرخين يعتقدون أنهم يعرفون كيف مات؟ وتظهر صور جثة الملك الشاب أنه تم تحنيطه دون قلبه يشير هذا الابتعاد الجذرى عن ممارسة الدفن المصرية التقليدية إلى أنه ربما يكون قد تعرض لإصابة مروعة قبل وفاته، ووفقًا لعدد قليل من علماء المصريات، فإن أحد أكثر الأسباب المحتملة لهذا الجرح هو عضة فرس النهر، وتشير الأدلة إلى أن المصريين اصطادوا الوحوش من أجل الرياضة حتى أن التماثيل التى عُثر عليها في مقبرة الملك توت تصوره وهو يقوم برمي حربة، إذا كان الفرعون الصغير مغرمًا بالفعل بمطاردة لعبة خطيرة، فقد يكون موته نتيجة مطاردة خاطئة.
عرف العمال المصريون أنهم ينظمون إضرابات عمالية
على الرغم من أنهم كانوا يعتبرون الفرعون نوعًا من الإله، إلا أن العمال المصريين لم يخشوا الاحتجاج من أجل تحسين ظروف العمل، وأشهر مثال جاء فى القرن الثانى عشر قبل الميلاد، عهد فرعون الدولة الحديثة رمسيس الثالث، عندما شارك العمال في بناء المقبرة الملكية فى دير المدينة ولم يتلقوا أجرهم المعتاد من الحبوب، فنظموا واحدة من أولى الإضرابات المسجلة فى التاريخ، اتخذ الاحتجاج شكل اعتصام: دخل العمال ببساطة إلى المعابد الجنائزية القريبة ورفضوا المغادرة حتى يتم سماع شكاواهم، ونجحت المغامرة، وفي النهاية حصل العمال على حصصهم المتأخرة.