تحل اليوم، الذكرى الـ29 على رحيل الكاتب الكبير موسى صبرى، كاتب خطبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى القدس، إذ رحل فى 8 يناير عام 1992، عن عمر ناهز 67 عاما.
ولد موسى صبرى عام 1925 بمحافظة أسيوط، وغادرها عام 1939، بعد حصوله على الشهادة التوجيهية ليلتحق بكلية الحقوق، بالقاهرة، ودرس القانون إلا أنه كان مهتما بالصحافة، وفى بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذى نشره مكرم عبيد الذى رصد فيه فساد الحكومة، وبعد خروجه عام 1944، عمل فى مجلة بلادي، التى أصدرها محمود سمهان ثم سكرتيرا للتحرير فى مجلة الأسبوع التى أصدرها جلال الدين الحمامصي، ثم عمل بعد ذلك مع محمد زكى عبد القادر فى مجلته الفصول، لينتقل عام 1947 للعمل كمشرف على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس. ثم انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان.
وفى عام 1950 بدأ موسى صبرى مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار، انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار.
وفى عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا لمجلس الإدارة عام 1975، وظل موسى صبرى محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش.
بدأ كتابة مذكراته عام 1984، ودونها فى كتاب باسم 50 عاما فى قطار الصحافة، وهو الذى أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس (من مذكرات جيهان السادات أرملة الرئيس)، كما كانت لموسى صبرى علاقة وطيدة بمحمد أنور السادات، ما دفعه لكتابة مقالات عنه بلغ عددها 980 مقالة مابين 1970 و1981.
توفى فى 8 يناير عام 1992، وله حوالى 24 مؤلفا سياسيا وأدبيا من أشهرها: "وثائق حرب أكتوبر" و"السادات الحقيقة والأسطورة" و"دموع صاحبة الجلالة" و"تعليق على اعترافات كسينجر".