تمر ذكرى رحيل شارل لويس نابليون، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 9 يناير من عام 1873م، وكان رئيسًا لفرنسا من 1848م إلى 1852م ثم إمبراطورًا لفرنسا تحت اسم نابليون الثالث من 1852م إلى 1870م، وقد عرفه المصريون من خلال عدة مواقف خلال تعامله مع مصر، وهو ما نستعرضه عبر التقرير التالى.
كان لنابليون الثالث موقف عدائى مع الخديو إسماعيل، فعندما لجأ له الأخير بعد نزاع إسماعيل مع شركة حفر قناة السويس، حيث طلب إسماعيل تخفيض عدد العمال المصريين بالمشروع وإعادة الأراضى التى استولت عليها الشركة للحكومة المصرية، ولكن نابليون الثالث أصدر حكمًا جائرًا على مصر بدفع 3.5 مليون جنيه مصرى كتعويض لشركة قناة السويس.
ويعرف نابليون الثالث، لدى العديد من المصريين، بوصفه زوج الإمبرطورة أوجينى، صاحبة الزيارة التاريخية لمصر وقت افتتاح قناة السويس، والتى اكتسبت شهرتها وسط المصريين بحضورها حفل الافتتاح الأسطورى لقناة السويس إبان افتتاحها رسميًا فى 1869م.
وارتبطت سيرة "أوجينى" بقصص غرامية مرتبطة بالخديو إسماعيل، فقيل إن "إسماعيل" خلال دراسته فى فرنسا، فترة شبابه، وقع فى غرام شابة فائقة الجمال، أصبحت إمبراطورة فرنسا.
ويرى عدد من المؤرخين أنه أثناء دراسة الخديو إسماعيل بفرنسا، أحب فتاة، ثم فوجئ بعد ذلك أنها تزوجت من نابليون إمبراطور فرنسا، وبعد إن صار هو الخديو، دعاها فى حفل افتتاح قناة السويس.
كما يعتقد المؤرخون أن الإمبراطورة الفرنسية كانت تملك قلب الخديو إسماعيل، ويزعمون أنها كانت حبه السرى عندما كان يدرس فى فرنسا لكن عائلتها رفضت العلاقة، حيث أخبرها الخديوى إسماعيل خلال مراسم قناة السويس: "عينىّ سوف يتوهمان إلى الأبد".