ناقد وفيلسوف، يعتبر رائد الواقعية الاشتراكية فى الأدب، وواحدًا من أهم مؤسسى التيار اليسارى فى مصر، إنه المفكر والفيلسوف الكبير الراحل محمود أمين العالم، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله الـ 11، إذ رحل عن عالمنا فى 10 يناير عام 2009، عن عمر ناهز 87 عاما.
وُلد "محمود أمين العالم" فى القاهرة، وتحديدًا فى حى "الدرب الأحمر" عام 1922، التحق بمدرسة النحاسين الابتدائية بحى الجمالية، ومنها إلى مدرسة الإسماعيلية الثانوية الأهلية بالسيدة زينب، ثم مدرسة الحلمية الثانوية بحى القلعة، درس الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة "جامعة فؤاد الأول سابقًا"، ثم عُيِّنَ مُدرسًا مساعدًا بعد حصوله على شهادة الماجستير والتى كان عنوان رسالتها "فلسفة المصادفة الموضوعية فى الفيزياء الحديثة ودلالتها الفلسفية".
فُصِلَ من السلك الجامعى فى عام 1954قبل حصوله على شهادة الدكتوراه؛ وذلك بسبب انتمائه السياسى للحركة الشيوعية، كما اعتُقِل عدة مرات، حتى سافر إلى فرنسا ودرس الفكر العربى المعاصر فى جامعة باريس. كما درس بجامعة عدن باليمن، وكان عضوًا زميلًا فى كلية القديس أنطونى بجامعة أكسفورد بإنجلترا. وقد كان له دور محورى فى الحياة السياسية، والحركة الأدبية فى مصر. كما تقلد عدة مناصب أدبية وثقافية مهمة، فقد كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للكتاب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم. بالإضافة إلى ذلك فقد كان عضوًا باتحاد الشماركية، وعضوًا بنقابة الصحفيين المصريين، وبلجنة الفلسفة فى المجلس الأعلى للثقافة.
ترك "محمود أمين العالم" عدة مؤلفات مهمة، ومنها: "الإنسان موقف"، "معارك فكرية"، "فلسفة المصادفة"، "هربرث ماركيوز أو فلسفة الطريق المسدود"، "الوعى والوعى الزائف فى الفكر العربي"، "مفاهيم وقضايا إشكالية"، "الفكر العربى بين الخصوصية والكونية"، "مواقف نقدية من التراث"، "الإبداع أو الدلالة"، "من نقد الحاضر إلى إبداع المستقبل"، "الثقافة والثورة"، "تأملات فى عالم نجيب محفوظ"، "الوجه والقناع فى المسرح العربى المعاصر"، "البحث عن أوروبا"، "توفيق الحكيم مفكرًا وفنانًا"، "أربعون عامًا من النقد التطبيقي"، و"ثلاثية الرفض والهزيمة"، وقد توفِّى عام ٢٠٠٩م.