واحد من الأدباء الذين رغم رحيلهم مبكرا، إلا أن أعمالهم لا زالت تتحدث عنهم، هو الأديب الراحل يحيى الطاهر عبد الله، النجم الذى هوى مبكرا، فغاب عن عالمنا وهو ابن 42 عاما، والذى كان أحد الوجوه البارزة بين مبدعي فترة الستينيات، وهو شاعر القصة القصيرة بحق كما لُقِّب، ومازال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكِّر الجميع به، وهو "الطوق والإسورة".
ومن بين أعماله الأخرى التي تركت صدى واسع، مجموعته " ثلاث شجيرات تثمر برتقالا" هذه المجموعة القصصية الأولى له، والتي نشرها بداية الستينيات من القرن الماضي، المجموعة تعكس هم المثقف بقضايا أمته (القصة التي تحمل عنوان الكتاب مثلاً)، وقصص أخرى توضح لنا الشخصية المصرية "الفلاحية" بشكل فني لا يخلو من الخفة، ومن القصص: "ثلاث شجرات كبيرة، الثلاث ورقات، 35 البلتاجى.. 52 عبد الخالق ثروت، الوارث، محبوب الشمس، طاحونة الشيخ موسى".
مجموعة من الحكايات المختلفة والرائعة ومن بيئة أخرى مميزة يسرد من خلالها الراحل يحيى الطاهر عبد الله الاختلاف الحياتى والجغرافى، عن ثلاث شجرات تثمر برتقالاً مجموعة تنوعت على مدى عشر عملاً قصصياً بين كل أشكال السرد بين بيئات مكانية من الريف والمدينة، ثلاث شجرات تطرح برتقالاً هذا الحوار بين الفتاة الصغيرة وأمها، اللغة فى حد ذاتها، الشخصيات الحية التى تكاد تخرج من بين الصفحات التى تنبض بالحياة.
يحيى الطاهر عبد الله من مواليد 30 أبريل 1938 بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر بصعيد مصر - توفي يوم 9 أبريل 1989م، يعد واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي فترة الستينيات، وهو شاعر القصة القصيرة بحق كما لُقِّب، ومازال الفيلم المأخوذ عن روايته يذكِّر الجميع به، وهو الطوق والإسورة، بالرغم من اعتباره فيلما نخبويا غير جماهيري على نحو ما.