نشاهد، اليوم، تمثال "الأم والابن" وهو من التماثيل اللافتة بمدينة سانت جورج، الواقعة بولاية ألاسكا الأمريكية، ويجسد التمثال جانبًا من جوانب علاقة الأم بابنها الصغير وهى تحمله بيد، وتمسك بيدها الأخرى طيرا من أجله.
يبدو التمثال بسيطا، ولكنه معبرا عن المحبة، محبة تصل لدرجة أن الأم تمسك بالطائر من أجل طفلها، فى معنى جميل يؤكد أن الأمهات يفعلن المستحيل من أجل تحقيق أحلام الأبناء.
من الزاوية التى ننظر بها إلى التمثال نرى ملامح الأم واضحة، عليها مسحة من الرضـا، وعيونها فيها شغف غير منته بابنها، بينما نرى ظهر الطفل وحركة يده التى تكشف شغفه القوى وحماسه الشديد.
كما أن الزاوية التى ننظر منها للتمثال من ناحية أخرى تجعل من الطائرين متورطين فى اكتمال الأمومة، فبحضورهما واقترابهما من يد الأم الممدودة فى الفراغ يكشفان لنا عن اكتمال العمل الفنى.
وبالمجمل فإن مثل هذه المنحوتات مهمة بدرجة كبيرة، فهى تضفى نوعا من الهدوء النفسى على الحياة.