صدر حديثًا عن دار دريم بن للنشر والتوزيع رواية بعنوان "أليس هذا غريبًا"، للكاتبة آمال الديب، تتحدث كل شخصية فى الرواية من منطلق دائرة تعاملاتها وأحداثها الخاصة، ويكمل حديث كل منهم حديث الآخر فى نفس القضايا وكأنه حوار متتابع بين شخصيات تحدث نفسها.
وتدور الرواية عن ثلاثة أشخاص يتحدثون إلى رجل واحد، امرأة وزوجها وصديقها الذى يحاول استمالتها إليه، والرجل الذى يحدثونه صديق مشترك بين المرأة (هدية العابد)، ومن يحاول استمالتها (صالح)، والزوج (مؤيَّد) الذى لا يعرف هذا الرجل (حسن) وكل حديثه معه تساؤلات عمن يكون وماذا يفعل فى حياة زوجته.
الفاعل الرئيس فى الرواية هو الأسئلة، عن أحوال الأزواج فى هذا المجتمع المفكَّك الذى صرنا نعيش فيه، والقضية الجوهرية فى الرواية هى الخيانة النفسية، بمعنى رغبة كل الأطراف فى الخيانة دون التشبُّث بارتكابها على أرض الواقع، ما يدل على أن الخيانة قد صارت خصيصة أصيلة فى معظم البشر فى هذا الزمن الذى نحياه.
وللأسماء نصيب من الأحداث ولو بالعكس، فصالح شخص متسيب وبلا مبادئ حقيقية ينطلق منها، ومؤيد رجل متعوس ومسكون بفكرة أن دجالًا يتتبعه حتى يفرق بينه وبين زوجته (هدية) ويتسبب فى هلاكه، وهدية امرأة قليلة الحظ مات زوجها الأول تاركًا لها ثلاثة أبناء، وزوجها الثانى غائب بشكل مستمر، حتى أثناء مرات وجوده القليلة فى بيتها، ويدور صراع داخلى فى أعماق كل شخصية من الثلاثة يتصاعد وتتصاعد معه الأحداث فى الرواية.. أليس هذا غريبًا؟!
يذكر أن آمال الديب شاعرة وروائية مصرية، حاصلة على ليسانس دار العلوم جامعة القاهرة، ولها عدد من دواوين الشعر المطبوعة ومنها "الراحلون"، و"فى صوته اليمام"، والمخطوطة ومنها: "البوح وكائنات أخرى"، و"هذا الحضن"، و"لن نذهب إلى النار مرتين"، و"كوشم قديم"، وكذلك عدد من الروايات التى صدر منها "روثمان أزرق"، الحاصلة على جائزة الشارقة للإبداع فى دورتها الثامنة عشرة عام 2014، ولها روايات تحت الطبع منها "اسمه علي"، و"حياة"، وقد شاركت فى عدد من الملتقيات الأدبية الدولية داخل مصر وخارجها.