يعد الروائى والقاص الكبير الراحل يوسف أبو رية، أحد الأدباء الذين أتقنوا فنون الكتابة المختلفة، ليصبح واحدا من أهم كتاب العرب، يقدم لنا العديد من الروايات والأعمال السردية التى تخضع لمنهجه الخاص، لعل من أشهر مجموعته القصصية الأولى "عكس الريح" الصادرة عام 2002.
تطل الأجواء الريفية فى أعمال يوسف أبو رية القصصية والروائية، وكأنها تلخيص لجذرية الحياة والوجود، وتكسب هذه الأجواء عالمه وشخوصه جاذبية خاصة، هذا الهم برز فى عدد من أعماله، وبخاصة "عطش الصبار" و"تل الهوى" و"الضحى العالي" و"عكس الريح"، وقد صدرت له أخيرًا رواية "ليلة العرس".
والمجموعة القصصية "عكس الريح" مقسمة إلى ثلاثة أقسام داخل دفتى الكتاب وكل قصة تحمل عنوان مختلف فمنها لسعة نار - ظل الرجل - آخر الليل - اقتحام الدار - عكس الريح وغيرها من القصص التى تناقش مشاكل المجتمع المصرى بأسلوب سهل وبسيط.
وفى «عكس الريح» ترى فى قصة «السقوط على الأرض» رؤية أخرى، فهذا العجوز يستطيع بماله أن يشترى زوجة شابة تناوش جسدها غريزة حية ويسكنها فى بيته مع ولده الشاب من زوجة أخرى، فكان ولابد من وقوع المحظور، ومن ثم فالجنس نوع من التحدى لكل ما هو بال وقديم، ونوع من عبور الحواجز فهو رد السوى على كل ما هو غير سوى واستثنائي.
وأبو رية أحد أبرز رموز جيل السبعينات الأدبي. أصدر مؤلفات عدة، من بينها سبعة كتب للأطفال ونصوص قصصية روائية تُرجم عدد منها إلى الإنجليزية والألمانية. كذلك حصل على جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية فى القاهرة عام 2005، من مجموعاته القصصية: «الضحى العالي» (1985)، «عكس الريح» (1987)، «وش الفجر» (1993)، «ترنيمة للدار» (1995)، «طلل النار» (1997)، «شتاء العري» (2003). ومن رواياته: «عطش الصبار» (1998)، «تل الهوى» (1999)، «الجزيرة البيضاء» (2000)، «ليلة عرس» (2002)، «عاشق الحي» (2005)، «صمت الطواحين» (2007).