آثار قيام مسئولى حى العجوزة بمحافظة الجيزة، بتقطيع أشجار الكافور المعمرة، والتى ترجع عمرها إلى أكثر من 150 سنة منذ زراعتها فى عهد الخديو إسماعيل، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، وتسبب فى موجة من الغضب بين سكان المنطقة وعدد كبير من المواطنين نظرا لأهمية تاريخيا وارتباطها بكورنيش النيل على مر السنين.
وتعتبر هذه الشجرة شاهدة على تاريخ محافظة الإسماعيلية منذ نشأة قناة السويس، وقيام الخديوى إسماعيل باستقدام مجموعة من أشجار الصندل والكافور لزراعتها فى شوارع الإسماعيلية.
وقد حافظت الشجرة على مكانتها طوال العقود الماضية على الرغم من عمليات الإحلال والتجديد وإعادة إعمار الإسماعيلية بعد حرب أكتوبر.
وبحسب كتاب "المنشآت المعمارية فى عصر الخديو إسماعيل" تأليف أحمد محمد على غباشى، فمن بين مظاهر الاحتفال بافتتاح قناة السويس، قيام الخديو إسماعيل بتجميل مدينة الإسماعيلية بها، حيث أضحت المدينة بعد افتتاح القناة مدينة هائلة تغص بالفيلات الضخمة، ينمو بجوارها اشجار الكافور واشجار الجميز والنخيل، وأشجار الفواكه الأوروبية وأشجار المانجو والجوافة وشجيرات البن الأفريقية والأشجار المدغشقرية المطلة على البحيرة.
كذلك ظهرت أشجار الكافور عندما أنشئت حديقة الأورمان فى عهد الخديوى إسماعيل سنة 1875 بهدف توفير ما تحتاجه القصور الخديوية من فاكهة وأصناف منتقاة من أشجار الموالح والمشمش والتوت ونخيل بلح الزغلول والتى تم استجلابها من جزيرة صقلية، وتوالى الأمراء إدخال بعض النباتات الاجنبية التى كانت منزوعة وقتذاك بحدائقهم الخاصة، فمثلاً أدخلت أشجار البن والقرفة والغاب الهندى والكافور وبعض النباتات المائية وتبلغ مساحة الحديقة 28 فداناً.