يعتقد البعض أن التوراة هى كتاب اليهود المقدس الوحيد، لكن ذلك ليس صحيحا فهناك كتب أخرى ومصادر مختلفة فى الديانة اليهودية، وحسب كتاب (أنبياء سومريون" لـ خزعل الماجدي، والصادر عن المركز الثقافى للكتاب، يجب التفريق بين مصطلحات العهد القديم والتناخ والتوراة.
التوراة هي أساس كافة النصوص اليهودية المقدسة، وتشمل التوراة، بالمفهوم الأساسي المحض، الأسفار الخمسة لسيدنا موسى عليه السلام، التي تسرد قصة الخليقة، وعهد الله مع سيدنا إبراهيم وذريته، وقصة الخروج من مصر، والتجلي على جبل سيناء (حيث أنزل الله الوصايا العشر)، وتيه بني إسرائيل في الصحراء، وتكراراً لتلك التجربة قبل دخول بني اسرائيل إلى الأرض المقدسة بوقت قصير.
الكتاب المقدس (العهد القديم) معروف بالعبرية بالـ "تاناخ"، وتتكوّن الكلمة من الحروف الأولى لمجموعات الكتب الثلاث التي يشملها الكتاب المقدس: الأسفار الخمسة (توراة)، الأنبياء (نفيئيم) والكتب المدونة (كتوفيم)، ويشمل الكتابان الأخيران تسعة عشر سفراً، معظمها بالعبرية، ومع ذلك فإن أجزاء كبيرة من الـ "كتوفيم" وردت بالآرامية، وقد تم تأليفها خلال مئات السنين، منذ الفترة التي سبقت دخول بني إسرائيل لأرض إسرائيل (القرن الـ 13 ق.م.) وحتى بعد عودة اليهود من بابل إلى مملكة يهودا وأورشليم (القرن الـ 6 ق.م.).
وبحسب عدد من المواقع العبرية، فإن الكتاب المقدس يطلق عليه عالميا "كتاب الكتب" نظرا لأنه أول وأهم الكتب اليهودية على الإطلاق ويشتمل على عدة أسفار ونصوص منها التوراة ذاتها، ولم تكن كلمة "توراة" ذات معنى محدد فى الأصل، إذ كانت تستخدم بمعنى "وصايا" أو "شريعة " أو "علم" أو "أوامر" أو "تعاليم" وبالتالى كان اليهود يستخدمونها للإشارة إلى اليهودية ككل، ثم أصبحت تشير إلى البنتاتوخ أو أسفار موسى الخمسة (مقابل أسفار الأنبياء وكتب الحكمة والأناشيد)، ثم صارت الكلمة تعنى العهد القديم كله، مقابل تفسيرات الحاخامات، ويشار إلى التوراة أيضا بأنها القانون أو الشريعة، ويبدو أن هذا قد تم بتأثير الترجمة السبعينية التى ترجمت كلمة "توراة" بالكلمة اليونانى "نوموس" أى "القانون"، وقد شاع هذا الاستخدام فى الأدبيات الدينية اليهودية حتى أصبحت كلمة "توراة" مرادفة تقريبا لكلمة شريعة.