تمر اليوم ذكرى ميلاد الملك أحمد فؤاد الثانى، ملك مصر من 26 يوليو 1952 إلى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953، نجل الملك فاروق، إذ ولد في مثل هذا اليوم 16 يناير من عام 1952م، وعند ولادته قرر والده الملك فاروق منح الطبيب الذى أشرف على عملية الولادة لقب الباشوية، وأطلقت المدفعية عدة طلقات إعلانا عن مولد أول طفل ذكر للملك فاروق، الذى أعلنه وليًا للعهد، ولكن لم يفرح الطفل كثير حيث تركته والدته الملكة ناريمان بعد والدته بـ 14 شهر، فما الذى حدث؟.
ويقول الكاتب الصحفى عادل حمودة، فى كتابة "الملك أحمد فؤاد الثانى"، إنه في يوم 14 مارس 1953، قال مراسل صحيفة "ديلى أكسبريس" البريطانية في روما: إن الملك المصرى الطفل أحمد فؤاد الثانى، ظهرت عليه أعراض الملل، بعد أن ابتعدت عنه الملكة السابقة ناريمان.. وهو الآن في السن التي تظهر فيها أسنانه.. وقد بدأ يتعلم المشى.. ولكنه تأخر في الكلام.. وهو قليل البكاء".
ويقول كتاب "الملك أحمد فؤاد الثانى"، والمقصود أن فراق الأم أثر على صحة الطفل النفسية، وكان عمرة 14 شهرًا، أي في سن الانتباه العاطفى، وفى سن التفرقة بين مشاعر الخوف والقلق ومشاعر الحب والحنان.
وقد ابتعدت ناريمان عن ابنها بعد أن عجزت عن احتمال زوجها، ولقد كانت تحتمل نزوات فاروق من أجل أن تظل ملكة على العرش، ولكن العرش لا وجود له الآن، فأصبحت نزواته بلا مقابل، وبلا مبرر وبلا معنى، كما أنه من جانبه لم يكف عن هذه النزوات، او لم يخفف ـ على الأقل ـ.
تنازل الملك فاروق عن العرش لنجله البالغ من العمر عدة أشهر فقط تحت ضغط الضباط الأحرار قادة ثورة يوليو فى 26 يوليو 1952، وغادر بصحبة والدته مصر إلى إيطاليا على متن يخت المحروسة، شكلت لجنة الوصاية على العرش المكونة من الأمير محمد عبد المنعم وبهى الدين باشا بركات والقائم مقام رشاد مهنا وذلك إلى تاريخ إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953، وعاش مع أخواته الثلاث فى سويسرا وتلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة عامة.
حصل الملك أحمد فؤاد الثانى، على شهادة الثانوية الفرنسية من مؤسسة روزى فى سويسرا، ثم أكمل بعدها دراسته الجامعية فى جامعة جنيف، فى تخصص العلوم السياسية والاقتصاد، ثم انتقل بعد زواجه إلى العاصمة الفرنسية باريس وعمل مستشارًا ماليًا واقتصاديًا لشركات فرنسية وأجنبية.