اقرأ مع إدوارد سعيد.. "الثقافة والإمبريالية" كيف انتصر العالم الثالث لنفسه؟

نواصل مع المفكر العربى الكبير إدوارد سعيد ( 1935- 2003) قراءة مشروعه الفكرى، ونتوقف اليوم مع كتابه الثقافة والإمبريالية، وفيه يحاول إدوارد سعيد الإجابة عن التساؤلات التى أثارها كتابه السابق "الاستشراق" واستكمال تلك التساؤلات. والأهم من ذلك محاولته إلقاء الضوء على أدب ونقد جديدين كانا قد بزغا بعد مرحلة الاستعمار أى بعد الحرب العالمية الثانية، حيث برز إنسان العالم الثالث (الأفارقة والآسيويون عرباً وغير عرب)، هؤلاء الذين كانوا دائماً موضوعاً لعلم الإنسان الغربى وكانوا فى النصوص الثقافية الدليل السلبى على شتى أنواع الأفكار حول الشعوب غير الادبية الأقل تطوراً والتى ظلت جواهرها ثابتة رغم التاريخ، يصبح هؤلاء خلاقين لآدابهم وتواريخهم الخاصة، كما يصبحون أيضاً قراء ناقدين لسجل المحفوظات الغربي. على ضوء تلك النظرية يعيد إدوارد سعيد قراءة إنتاج الفكر الغربى عبر مائتى عام بطريقة ذكية من خلال تحليل وسفسطة فكرية ونفاذ بصيرة وألمعية، مثل أعيان كاموا حيث يفسر المكونات الأساسية لعمل كامو فى إطار إشكاليات معرفية مرتبطة بمنظور كامو الامبريالي، إلى جانب قراءته لفيردى وجين أوستن. يقول إدوارد سعيد في الكتاب: حاولت أيضا أن أظهر أن أدبا ونقدا جديدين قد بزغا منذ المرحلة العظيمة لفكفكة الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية، فللمرة الأولى يصبح الأفارقة والآسيويون، عربا وغير عرب، الذين كانوا دائما موضوعا لعلم الإنسان الغربى وللسرديات الغربية، والنظريات التاريخية والتكهنات اللغوية الغربية، وكانوا في النصوص الثقافية الدليل السلبي على شتى أنواع الأفكار حول الشعوب غير الأوروبية الأقل تطورا التي ظلت جواهرها ثابتة رغم التاريخ خلاقين لآدابهم وتواريخهم الخاصة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;