استطاعت جيوش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص إسقاط حصن بابليون، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر، ليكون تمهيدًا لدخول مصر من حصن قديم يقع فى مدينة القاهرة فى مصر، وتحديداً فى منطقة القاهرة القديمة بجانب المتحف القِبطى.
وعمر بن العاص، هوأبو عبد الله، ابن سيد بنى سهم من قريش العاص بن وائل السهمي، أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشى تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارًا من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشى، وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح والياً عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب، وظل بها حتى وفاته.
ويعد الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التى قامت فى مصر، وهو من أعظم القلاع التى بنتها الإمبراطورية، كما يعد المركز الذى بنيت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقاً مدينة القاهرة، يعود يعود تاريخ بناءه إلى النصف الثانى من القرن السادس قبل الميلاد، و يرجع سبب تسمية الحصن إلى اسم عاصمة مجاورة تعرف باسم باب "بابل".
وجاء عمرو بن العاص مصر ومعه بجيش قوامه أربعة آلاف جندى ويقال 3500 جندى، وبحسب المراجع التاريخية أنهم قاتلوه قتالا شديدا استمر نحو 3 أشهر، ولم استعصى عليه الفتح أرسل لعمر يستمده بأربعة ألاف مقاتل، فأرسل الزبير فى إثره فى اثنى عشر ألفا فشهد معه الفتح.
وفتح المسلمين بقيادة عمرو بن العاص، عام 641م لمصر بشكل كامل، بعدما تمكنوا من القضاء على آخر معاقل الروم فى الإسكندرية، وذلك بعد فتح أغلب مناطق مصر خاصة حصن بابليون الذى كان يشكل عاصمة الحكم الرومانى فى مصر، و بحسب ما تذكره "موسوعة النجوم الزاهرة" لابن تغر بردى، فإن مصر فتحت هى والإسكندرية فى نفس العام.