آثار إعلان المفكر والناقد الكبير صلاح فضل القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، ترشيح المجمع للشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، للحصول على جائزة نوبل فى الآداب الكثير من الجدل حول جدوى إعلان الترشيح، خاصة أن الترشحيات من المفترض أنها سرية.
الموقع الرسمى للجائزة يؤكد سرية الترشيحات، وحال إعلان الجهة التى قامت بالترشيح عن أسماء مرشحيها يتم إلغاء الترشيح، وبالتالى يعتبر ترشيح المجمع لحجازى كأن لم يكن، بل ربما يفقد المجمع حق الترشيح فى السنوات المقبلة، بعد إعلانه اسم مرشحه للحصول على الجائزة هذا العام، إلا أن رئيس مجمع اللغة العربية صرح أن الخطاب الذى تم توجيه إلى المجمع لم يتضمن أى إشارة إلى سرية الترشيح، أو حذر إعلان اسم مرشح المجمع.
وبحسب الكاتب الصحفى محمد شعير، ترسل أكاديمية نوبل ما يقرب من 700 خطاب لمؤسسات وأشخاص لترشيح من يرونه مناسبا للجائزة، وتشترط الأكاديمية فى خطابها أن تلتزم جهات الترشيح بسرية ترشيحاتها وعدم إعلانها لمدة 50 عاما، وحال إعلانها تصبح كأن لم تكن.. ومن هنا فإن ترشيح مجمع اللغة العربية لأحمد عبد المعطى حجازى يعتبر باطلا حسب أكاديمية نوبل.
وأضاف "شعير" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" مجمع اللغة سبق أن رشح فى سرية تامة رئيسه شوقى ضيف للجائزة.. كما أن اتحاد الكتاب ظل واحدا من جهات الترشيح المصرية للجائزة حتى عامين مضيا..ولكن سقط حقه فى الترشيح لأسباب يرصدها هذا التقرير: ترشيح "مجمع الخالدين" حجازى لنوبل "كأن لم يكن".
ويحدد موقع جائزة نوبل آليات الترشيح والاختيار، حيث ترسل أكاديمية نوبل فى سبتمبر من كل عام نحو 600 خطاب إلى عدد من المؤسسات الثقافية المستقلة، أو كليات الآداب وأقسام اللغات، أو الحاصلين السابقين على الجائزة لترشيح من يرونه يستحق الجائزة، فى فبراير يغلق باب تقديم الترشيحات وتبدأ اللجان فى استعراضها ووضع لائحة بالمقبولين منهم، وفى إبريل يتم وضع قائمة قصيرة تضم ما بين 15 و20 مرشحًا، يعتبرون كمرشحين أوليين، وبعدها تتوصل اللجنة لخمسة مرشحين نهائيين. وخلال الفترة ما بين يونيو وأغسطس، تبدأ اللجنة فى قراءة أعمال المرشحين الخمسة خلال الصيف ويقوم كل عضو من أعضاء اللجنة بكتابة تقرير منفصل، بينما يناقش الأعضاء خلال سبتمبر الأعمال والتقارير المقدمة ومميزات المرشحين، بينما يتم اختيار المرشح الفائز فى أكتوبر، ويتم تسليم الجوائز فى ديسمبر.