تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب البريطانى الشهير جورج أورويل، الذى توفى فى 21 يناير من عام 1950، وجورج أورويل صاحب أعمال (مزرعة الحيوانات، و1984) .
وتوفى جورج أورويل فى مستشفى يونيفرسيتى كوليدج، لندن، عن عمر يناهز 46 عامًا، ورغم سنوات الرحيل التي تجاوزت الـ 70 عاما، لا تزال حياة "جورج" بها العديد من الغموض.
ومن ذلك ما ذكرته مقدمة كتاب "جورج أورويل.. اليوميات (1938-1942) ترجمة أسماء يس، بأنه ليس من السهل الإشارة إلى إيريك آرثر بلير، الشهير بجورج أورويل، ككاتب روائى فقط، ف أورويل (25 يونيو 1903- 21 يناير 1950) مولود فى الهند، لموظف إنجليزى يعمل فى دائرة الأفيون، وأم فرنسية الأصل نشأت فى بورما، وفى بورما 1922، حيث كانت تعيش جدته اختار أورويل أن يعمل فى شرطة الإمبراطورية، ويترقى سريعًا، لكنه وبعد 5 سنوات فقط، فى 1927 قرر أن يستقيل ليعمل كاتبا، لا أحد يعلم ماذا كان أورويل يفعل بالضبط، فهو رجل غامض، وحتى اليوم، لا يزال الكاتب صاحب الروايات الأعلى مبيعًا، غامضًا، غريبًا، مريبًا. بداية من اختيار اسم مستعار للكتابة، مرورًا بتاريخ من السفر بين المدن، والبحث فى كل شىء تحت السطح وفوقه.
وفى هذه اليوميات التى ترصد السنوات الأربع 1942-1938 يكتب أورويل عن كل شيء تقع عليه عيناه، كل ما قد يبدو بسيطًا أو تافهًا، يسجل بدقة، راصدًا الألوان والروائح والطعوم والانطباعات والأقوال، يكتب عن كل شىء إلا عن نفسه، يتعامل كما لو كان آلة مراقبة فقط، لا يصف شعوره تجاه الأشياء، لا يكتب عن أمور شخصية، حتى حين يضطر إلى إيقاف اليوميات ليذهب لزيارة والده الذى كان يحتضر، تكتب زوجته إيلين اليوميات كما لو كان موجودًا، ويدفن أورويل أباه ويعود، ليكمل عمله فى المراقبة دون الإشارة إلى ذلك نهائيًّا.
هل كان عميلاً لجهاز مخابرات؟ هل كان شيوعيًّا وهو من أطلق على كلبه اسم ماركس؟ لماذا ذهب إلى إسبانيا؟ لماذا أقام لفترة فى المغرب؟ لا أحد يستطيع الإجابة.. من النادر أن تجد له صورة فوتوغرافية والسيجارة ليست فى فمه.. كل هذه السجائر فى 47 عامًا فقط!