نشاهد اليوم صورة "الولد بيلى" ويعتقد أنها التقطت بين سنتى 1879 و1880 فى فورت سامنر فى نيو ميكسيكو، فى الولايات المتحدة الأمريكية من طرف مصور مجهول، ويقال أنها الصورة الوحيدة فى العالم التى يظهر فيها المجرم الأمريكى الشهير.
وقد تمكن رجل الأعمال والميلياردير الأمريكى (ويليام كوتش) من شراء هذه الصورة مقابل مبلغ 2٫300٫000 دولار فى مزاد (براين ليبلز أولد ويست) فى مدينة (دنفر) الأمريكية.
والولد بيلى ولد فى يوم 23 نوفمبر 1859م واسمه هنرى ماكارثى، ومات فى 1881م، وخلال الـ21 عاما التى عاشها ارتكب العديد من الجرائم، وفى السطور التالية سوف نتعرف على قصته.
فى 1875م اعتقل "الولد بيلى" لإخفائه بعض الملابس المسروقة من رجل فى مغسلة صينية، ودخل السجن، تمكن من الهرب عن طريق المدخنة، وبدأ من بعدها مغامراته وهروبه المتواصل، وعمل فى عدة مهن منها راع متجول فى مزرعة فى أريزونا.
فى عام 1877م عمل سائقا مدنيا فى مركز فورت جرانت العسكرى.
كما قتل زميله الحداد فرانك كاهيل الملقب بالعاصفة ودخل السجن لكنه تمكن من الهروب، وانتقل إلى مقاطعة لينكون (نيو مكسيكو)، وعمل هناك حارس قطيع فى مزرعة يملكها التاجر والمصرفى الإنجليزى جون تنستول، وقع صدام بين التجار وأصحاب مزارع القطعان، وتطور الصراع حتى أصبح دمويا عندما أصيب جون تنستول بعيار نارى فى 18 فبراير 1878 أثناء رعيه لقطيع أبقار، شكل المزارعون تنظيما سموه "المنظمون" أصبح الولد بيلى قائده وأمر جماعته بالاختباء فى المزرعة، وبقوا فيها لعدة شهور قبل أن تحاصرهم الشرطة وتضرم النار فى المزرعة واستطاع بيلى الفرار مع جماعته.
وفى خريف عام 1878 أعلن ليو واليس حاكم إقليم نيو مكسيكو العفو عن الذين شاركوا فى حرب القطيع وعرف بإمكانية تسليم بيلى نفسه والإبلاغ عن الآخرين مقابل العفو.
وفى مارس 1879 تقابل الاثنان واتفقا وكان الاتفاق يقضى ببقاء بيلى شكليا لما بعد المحاكمة، إلا أن القاضى رفض الإفراج عنه وأرسله إلى السجن واستطاع الهروب مرة أخرى.
وفى 14 يوليو 1881 نجح الضابط باتريك جاريت فى الإيقاع به وأطلق عليه رصاصتين وأرداه قتيلا.
ومن بعدها تحول الولد بيلى إلى أيقونة أمريكية حتى أن هوليود قدمت عنه نحو 15 فيلما والعديد من الكتب.