تمر اليوم الذكرى الـ71 على رحيل الروائى الإنجليزى الشهير جورج أورويل، إذ رحل فى 21 يناير عام 1950، عن عمر ناهز 47 عاما، وهو صحفى وروائى بريطانى، ويعد واحدا من أبرز كتاب القرن العشرين، إذ كتب فى النقد الأدبى والشعر الخيالى والصحافة الجدلية.
ولد "جورج أورويل" وهو اسم مستعار، باسم إريك آرثر بلير فى موتيهارى فى البنغال فى الهند فى 25 يونيو عام 1903، لوالده الموظف البسيط فى الخدمة المدنية الهندية، ولوالدته فرنسية الأصل، عاد مع والديه إلى إنكلترا، ثم أُرسل فى سن الثامنة لمدرسة داخلية على ساحل ساكس فى جنوب شرق إنجلترا.
ووفقا لموقع "pbs" كان لإيريك أختين (مارجوري) التى تكبره بخمس سنوات و(أفريل) التى تصغره بخمس سنوات، حينما كان عمر إيريك سنة واحدة نقلته أمه مع أخته إلى إنجلترا، ترعرع إيريك فى شركة أمه وأخواته، ومنفصلاً عنهن لفترة قصيرة فى صيف عام 1907 ولم يروا والدهم ريتشارد حتى عام 1912، فى يوميات أمه التى كتبتها فى عام 1905 وصفت محيطاً حيوياً مليئاً بالنشاطات الاجتماعية والاهتمامات الفنية. انتقلت العائلة إلى (شبليك) قبل الحرب العالمية الأولى حيث أصبح إيريك صديقاً لعائلة (باديكم) وبالخصوص ابنتهم (جاسينثا). عندما ألتقيا لأول مرة، كان واقفاً رأس على عقب مستنداً على رأسه فى الحقل وعندما سُئل لماذا قال " يمكنك ملاحظة الكثير من الأمور حينما تقف رأساً على عقب أكثر مما تفعله إن كنت واقفاً بشكل طبيعي"، وكان إيريك و(جاسينثا) يقرآن ويكتبان الشعر ويحلمان بأن يصبحا كاتبنين مشهورنن، وقال أنه قد يقوم بكتابة كتاب على نفس طريقة (هـ.ج. ويلز) وكتابه (يوتيوبيا الحديثة). فى هذه الفترة كان أيضا يستمتع بـإطلاق النار وصيد السمك ومراقبة الطيور مع إخوة وأخوات (جاسيثا).
أثناء إعداده كتابه "السقوط والخروج فى باريس ولندن" أعرب عن رغبته فى نشرها باسم مختلف وذلك لتجنب أى حرج لأسرته وذلك لقضاء وقته فى الرواية كمتسكع. وفى رسالة إلى مور (بتاريخ 15 نوفمبر 1932)، ترك اختيار الاسم المستعار لقولانكز. بعد أربعة أيام، كتب إلى مور، بعض الأسماء المستعارة من ضمنها برتون (اسم استخدمها عند التسكع)ومايلز كينيث وجورج أورويل، واتش لويس الويس.
فى ربيع عام 1935 التقى بلير بزوجته المستقبلية آيلين اوشقناسي، عندما دعت مالكة الشقة روزاليند اوبيرماير- والتى تدرس للحصول على درجة الماجستير فى علم النفس فى جامعة لندن- بعض من زملاء الدراسة لحفلة. وكان أحد هؤلاء الطلاب اليزافيتا فين كاتب السيرة ومترجم المستقبل لتشيخوف " حول هذا الوقت كان بلير بدأ بكتابة مراجعات لـ نيو انجلش الأسبوعية.
فى التاسع من يونيو عام 1936م، تزوج "أورويل" من "إلين اوشغينسي"، وبعدها بفترة قصيرة بدأت الاضطرابات السياسية فى إسبانيا والتى تابع أحداثها "أورويل " عن كثب، وبنهاية العام قرر "أورويل" الانضمام إلى الجمهوريين فى الحرب الأهلية الإسبانية متأثراً بثورة الفاشى فرانسيسكو فرانكو، وتحت انطباع خاطئ أنه فى حاجة إلى بعض التصاريح من منظمة يسارية لعبور الحدود وبناءً على توصية من " جون ستراتشي" فقد سجّل "اورويل" نفسه مع "هارى بوليت" زعيم الحزب الشيوعى البريطاني.
ولم يكن "بوليت" متأكداً من موثوقية أورويل السياسية فسأله إذا كان مستعد للانضمام للواء الدولى كما نصحه بالحصول على تأمين لنفسه من السفارة الإسبانية فى باريس، ولم يرغب فى إلزام نفسه حتى يرى الوضع جيدا حيث قرر "أورويل" استخدام معارفه فى حزب العمال المستقل للحصول على توصية من "جون مكنير" من برشلونة.