تمراليوم ذكرى ميلاد جريجورى يافيموفيتش راسبوتين، إذ توفى فى 21 يناير 1869، وهو معالج روحي روسى، ولد في قرية بوكروفسكوي الريفية الواقعة في سيبريا، قبل أن يصبح مقرباً في ما بعد من العائلة الملكية والمجتمع المخملي والأرستقراطي في سانت بطرسبرج.
تم اغتياله على يد مجموعة من المحافظين وعلى رأسهم الأمير فيليكس يوسوبوف وابن عم القيصر الدوق الأكبر ديمترى، حيث فكرا فى إزاحة راسبوتين من الطريق بعدما شعرا بأن مستقبل روسيا أصبح تحت إمرة راسبوتين، والذى كان يقود العائلة الملكية فى روسيا إلى مستقبل غامض.
وبحسب ما ذكر الأمير يوسوبوف نفسه في مذكراته بعنوان "Lost Splendour"، بعد وفاته نشرت عن راسبوتين العديد من الروايات والحكايات عن شخصيته وأفعاله وعن المتع الجسدية والنزعات الشهوانية، وأغلب الدراسات أكدت أنه كان ذا سحرخاص لدى النساء، وقام بعلاقات متعددة مع عدد كبير من نساء القصر بحجة أنه وحى ربانى.
وفي ديسمبر عام 1916، كتب راسبوتين خطاباً للقيصر يتنبأ فيه بقتله، وكتب: "إذا قتلني أقاربك فلن يبقى أي فرد من عائلتك حياً لأكثر من عامين، وتستطيع أن تقول أن كل أولادك أو أقاربك، سوف يقتلهم الشعب الروسي، سأُقتل، لم يعد لي وجود في هذه الحياة. صل أرجوك، صل، وكن قوياً، وفكر في عائلتك المصونة".
وبعد ثلاثة وعشرين يوماً بالتحديد قام اثنان من أقارب القيصر نيقولا الثاني بقتل راسبوتين، وبعد مرور تسعة عشر شهراً على مقتله أُعدم قيصر روسيا وعائلته بأيدي الثوار البلشفيين، بالتأكيد كانت حياة راسبوتين شديدة الغرابة، لكن القصص المحيطة بموته هي الأغرب على الإطلاق.