سمى هذا عصر الخلفاء الراشديننسبة للخلفاء الأربعة الراشدون الذين خلفوا النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى حكم الدولة الإسلامية، حيث يعتبر هذا العصر من أعظم عصور التاريخ الإسلامى، كانت الحروب الطاحنة بين الفرس والروم قد أنهكت قواهما، ما ساهم فى توسع الدولة الإسلامية على حسابهما.
فى عام 20 هـ/ 641م قام الخليفة عمر بن الخطاب (13-23هـ/634-644م) بفتح مصر وتخليصها من الاحتلال البيزنطى والذى بدوره كان قد احتلها بعد أن طرد منها الفرس الساسانيون.
تم فتح مصر على يد القائد عمرو بن العاص والذى اتخذ من الإسكندرية عاصمة له، إلا أن الخليفة عمر بن الخطاب رفض الأمر لرغبته أن تكون عاصمة مصر بالقرب من المدينة المنورة عاصمة الخلافة، لذا قام بن العاص بصفته والياً على مصر ببناء عاصمة جديدة للبلاد وهى مدينة الفسطاط والتى أنشئ على أطلالها مدينة القاهرة بعد 300 عام لتظل عاصمة لمصر.
وعمرو بن العاص، هو أبو عبد الله، ابن سيد بنى سهم من قريش العاص بن وائل السهمى، أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشى تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارًا من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشى، وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح والياً عليها بعد أن عينه عمر بن الخطاب، وظل بها حتى وفاته.