تمر اليوم الذكرى الـ73 على إعدام ماريا ماندل، وهى حارسة سجن نمساوية اشتهرت بالقسوة مع سجناء الحرب العالمية الثانية وقد تم اعدامها، وذلك فى 24 يناير عام 1948، وهى من القيادات النسوية النازية فى الوحدة الوقائية (SS) كما اعتلت المراكز المتقدمة فى صفوف قيادات معسكر اعتقال "اشويتز بيركناو" وينسب اليها موت قرابة 500,000 من النساء المعتقلات.
وبحسب كتاب "حارسات معسكر اعتقال النساء" كان لها دور كبير فى الهولوكوست كمسؤولة رفيعة المستوى فى معسكر الإبادة أوشفيتز بيركيناو حيث يعتقد أنها كانت متواطئة بشكل مباشر فى وفاة أكثر من 500000 سجينة، وتم إعدامها بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ووفقًا لبعض الروايات، غالبًا ما كانت "ماندل" تقف عند البوابة فى "بيركيناو" منتظرة أن يلتفت أي نزيل إليها، حينها كان يتم إخراجه من الصفوف ولا يسمع عنه أحد مرة أخرى.
عُرفت ماندل بالوحش، وشاركت على مدى العامين التاليين فى مجموعة مختارة من عمليات الانتهاكات الموثقة التى وقعت للسجناء
وكانت ماريا معروفة بتفانيها فى عملها وشدة ذكائها وقسوتها وتلذذها فى اضطهاد المعتقلين، وكان المساجين يعرفونها بلقب "المتوحشة" لاستمتاعها باقتياد النساء والأطفال إلى "غرف الغاز" ليتم إبادتهم بقلب بارد، ومن المدهش أنها كانت معروفة بشغفها بالموسيقى الكلاسيكية واهتمامها بعازفات الموسيقى بمعسكر "اشويتز" السىء الذكر، حتى أنها كانت تأمر الفرقة الموسيقى بالعزف عند اقتياد المساجيين الجدد ليلاقوا حتفهم.
وقام جيش الولايات المتحدة بالقبض ماندل فى 10 أغسطس 1945، واحتُجزت لبعض الوقت فى سجن داخاو، وصورها الجيش الأمريكى فى مايو 1946، وتم تسليم ماندل إلى جمهورية بولندا الشعبية فى نوفمبر 1946، وفى نوفمبر 1947 حوكمت فى قاعة محكمة كراكوف فى محاكمة أوشفيتز وحُكم عليها بالإعدام شنقًا.