تمر اليوم الذكرى الـ 56 على رحيل ونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة الحاصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1953، إذ رحل فى 24 يناير عام 1965، وهو أحد أبرز القادة السياسيين الذين برزوا على الساحة السياسية خلال الحروب التى اندلعت فى القرن العشرين، ويعد تشرشل هو رئيس الوزراء الوحيد الذي يحصل على جائزة نوبل فى الأدب.
كان تشرشل مهووسا بتأليف الكتب بالإضافة إلى سيرتين ذاتيتين، وثلاثة مجلدات عن مذكراته، والعديد من كتب التأريخ، والكثير من المقالات الصحفية، حاز تشرشل جائزة نوبل فى الأدب عام 1953، لإتقانه الوصف التاريخى والسير، فضلًا عن أسلوب خطابته المذهل فى الدفاع عن القيم الإنسانية"، حسبما ذكرت لجنة نوبل فى تقريرها عند فوزه بالجائزة.
لكن هل استحق فعلا تشرشل الفوز بالجائزة الأدبية الأرفع فى العالم، وكيف استقبل الناس خبر فوز رجل سياسى بجائزة الأدب؟
بحسب كتاب "مذكرات شارل ديجول" للكاتب خليل حنا تادرس، فإن الروائى وكاتب السير بيار أسولين كتب لوكالة فرانس برس: "ديجول كاتب، وأحد أهم الكتاب، إنه كاتب لامع، لم يعترض أحد عندما تلقى تشرتشل جائزة نوبل للآداب عام 1953، مع أنه كتب مذكراته بمؤازرة مجموعة من 50 مساعدا، ديجول نفسه كان يحلم بالفوز بجائزة نوبل".
وبحسب كتاب "أيام مع طه حسين" للدكتور محمد الدسوقى، فإن جائزة نوبل يقول عنها العميد: هذه الجائزة تتحكم فيها الأهواء السياسية، وإنه لعجيب أن تمنح لرجل مثل تشرشل، على حين هناك أدباء إنجليز أو فرنسيون يستحقونها والغريب أن تشرشل لم يتردد في أخذ الجائزة، وإذا كان لا بد من منح تشرشل جائزة نوبل، فكان الأولى أن تمنح له في مجال آخر غير الأدب.