صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع، رواية بعنوان "استراحة فاروق"، للروائى والإعلامى رضا سليمان، ويقول عنها الكاتب: "لقد سيطرت على تمامًا فكرة هذه الرواية لمدة كبيرة وذلك حينما عثرت على نص بردية تحكى مظلمة مليئة بالأحداث والأسرار، إلى أن ذهبت إلى منطقة الأهرامات وبعد جولة فى رحاب الأجداد جلست أمام استراحة فاروق أتأملها فى صمت يحاكى الجنون وكأنى أستجديها الإفراج عن التفاصيل المعتركة بداخلة، وفجأة تبلورت فى خيالى الرواية مرة واحدة لتأتى المرحلة التالية وهى مرحلة صياغتها أدبيًا وهذه المرحلة استغرقت ثلاث سنوات حتى ظهرت الرواية إلى الوجود" والرواية مزج بين الحاضر والماضى لنرى جانب من سيطرة الكهنوتية الدينية على مقادير الأمور وكيف يتوغل الفساد وينتشر حينما تتوافق أهواء بعض مَن يملكون قِياد الأمور".
ومن أجواء الرواية "تتردد كلمات تعويذة الخلاص بوضوح ونقاء، حتى إنها تعانق السماء الزرقاء، وتتمدد على صفحات البحار والمحيطات قبل أن تجتمع حروف كلماتها على هيئة يدٍ عملاقة تقترب فى سرعة عقاب فتى . أُطلق صرخة مدوية، وأنا أضربُ تلك اليد الشرسة التى تطبق على رقبتي، لحظة واحدة، إن لم أستجمع فيها قُدرتى على المقاومة، إن لم تتمدد بداخلى غريزة البقاء، لفارقتُ الحياة.استجمعتُ كل طاقتىورغبتى الغريزية فى الاستمرار، استجمعتُ أحلامى التى تناثرت أشلاؤها بين ثنايا أيام القهر، أطبقتُ قبضتى، وفى عنف هيستيرى ضربت تلك اليد وأنا أطلق تلك الصرخة، صرخة البقاء".
يذكر أن الكاتب الروائى والإعلامى رضا سليمان وُلد عام 1972حصل على ليسانس الآداب قسم الإعلام جامعة الزقازيق، يعمل حاليا مخرجًا بالإذاعة المصرية، شبكة البرنامج العام، له العديد من المسلسلات والبرامج الدرامية الإذاعية تأليفًا وإخراجًا، أشهرها أوراق البردى، قطوف الأدب من كلام العرب، همسة عتاب. محاضر مادة فن الكتابة والإخراج الإذاعيبكليات الإعلام وأقسامها. تنشر مقالاته فى الأهرام المسائي، ومجلة أخبار النجوم، ومجلة عالم الكتاب. حصل على العديد من الجوائز الأدبية والفنية، منها: جائزة كتاب اليوم الأدبي، جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة مدينة زايد الذهبية للإبداع، جائزة الإبداع الذهبية فى مهرجان تونس للإعلام العربي، جائزة الإذاعيون يبدعون.
كما صدر للكاتب المسرحية الكوميدية آدم تو، وكتاب فن الهبدلوجيمن الأدب الساخر، روايات "عمدة عزبة المغفلين، مطلب كفر الغلابة، ماريونت، وحى العشق، ظلال الموتى، شبه عارية، ماقبل اليوم الأخير، المدنّس، أسيرة العشق".