تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، بعض الفيديوهات تتضمن وقائع غير أخلاقية يقوم بها مجموعة من الشباب، وهم يعبثون بأحد التماثيل الأثرية، داخلالمتحف المصرى بالتحرير، ولهذا تواصلنا مع الأثرية صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى، لمعرفة التفاصيل.
وقالت الأثرية صباح عبد الرازق، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الفيديو المتداول تم تصويره منذ عدة شهور، حيث إن القطع الأثرية التى تظهر بالفيديو تم نقلها لعدة متاحف منها المتحف المصرى الكبير، والمتحف القومى للحضارة المصرية، ومتحف شرم الشيخ، وجارى مراجعة الكاميرات المراقبة الموجودة بالمتحف لمعرفة هوية الشباب، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جاء إنشاء المتحف المصرى بالتحرير بعدما أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية سنة 1863، وكان وراء فكرة إنشاء المتحف عالم المصريات الفرنسى أوجوست مارييت، أول مأمور لإشغال العاديات ورئيس مصلحة الآثار فى عام 1858، ووجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، لذا اختار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميمًا قدمت فى الماضى للمسئولين بينما فاز تصميم المهندس الفرنسى "مارسيل دورنون"، والذى شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، أما واجهة المتحف فهى على الطراز الفرنسى بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برؤوس فرعونية.
وفى 15 نوفمبر 1902 افتتح الخديوى عباس حلمى الثانى المتحف المصري رسميًا، وضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى عثر عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم، كما يضم الملك منتوحب الثانى ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12، وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثانى، وعدد كبير من التوابيت الملكية.