يقع متحف الفن الإسلامىفى ميدان باب الخلق، ويضم ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية متنوعة ومعبرة عن مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، بما يسهم فى ثراء دراسة الفن الإسلامى، والمتحف أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية فى العالم، ومنارة للفنون والحضارة الإسلامية على مر العصور، وما يلفت نظرك ضمن معروضات المتحف قميص داخل فاترينة عرض بإحدى قاعات المتحف، وأول ما يتبادر لذهنك لمن يكون هذا القميص، ونستعرض عبر التقرير التالى حكايته.
أداوت جراحية عبارة عن مقص وملقاط ومراود وملاعق وإبر ومشارط وأنبوبة وغيرها، صنعت من مواد خام مختلفة منها البرونز والعاج والخشب، وقد عرف المسلمون هذه الأدوات منذ فترة مبكرة ومازال بعضها يستخدم حتى وقتنا هذا وتعود للعصر العباسى.
فى 28 ديسمبر عام 1903 تم افتتاح المتحف لأول مرة، خلال عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان الهدف من إنشائه جمع الآثار والوثائق الإسلامية من العديد من أرجاء العالم مثل مصر، وشمال أفريقيا، والشام، والهند، والصين، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، والأندلس.
بدأت الفكرة فى عصر الخديوى إسماعيل وبالتحديد عام 1869م، لكن ظلت قيد التنفيذ حتى عام 1880 فى عهد الخديوى توفيق، وبالفعل بدأ التنفيذ عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله.
متحف الفن الإسلامى له مدخلان أحدهما فى الناحية الشمالية الشرقية والآخر فى الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميز واجهة المتحف المطلة على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر بمختلف عصورها.