الانتهاء من ترميم 80% بقرية بلاط.. ما هو تاريخ المدينة وأشهر معالمها الأثرية؟

تعمل وزارة السياحة والآثار على مشروع ترميم قرية بلاط الأثرية، التي تقع بواحة الداخلة، وذلك بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ومؤخرًا تفقد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، مشروع الترميم المستمر حتى الآن، ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى الخلفية التاريخية للقرية. قرية بلاط الأثرية بواحة الداخلة، تم إنجاز ما يقرب من حوالى 80% من أعمال الترميم المعمارى والدقيق، حيث أنه من المقرر افتتاحها نهاية شهر فبراير المقبل، وتقع القرية بالتحديد على بعد 35 كيلو متر إلى الشرق من مدينة موط مركز الداخلة وتعتبر من أهم المدن الإسلامية الباقية بواحة الداخلة والتي تعبر عن الطراز الحق للعمارة الإسلامية في الواحات. فالقرية من أقدم القرى ذات الطوابع الإسلامية النادرة، التى ترجع إلى العهد المملوكى، ، وسميت القرية بهذا الاسم نسبة إلى مقر للبلاط الملكى فى العصر العثمانى، كان يوجد بالقاهرة أيام الحكم العثمانى للبلاد، وهى مبنية بالطوب اللبن وتتألف من شارع رئيسي يدور حولها يسمى شارع دائر البلد يتفرع منه حارات ودروب وآزقه، وتتميز شوارعها بأن بها السقائف والملاقف ويزيد بها نسبة المسقوف عن المكشوف وذلك في محاولة للتغلب على طبيعة المناخ الصحراوي القاري شديد البرودة شتاء شديد الحرارة صيفا. ويرجع تاريخ المدينة إلى العصر العثمانى وذلك لعدة أسباب فمثلاً عمارة المدينة والطرز المعمارية التى شيدت عليها المدينة ترجع إلى العصر العثمانى، كما تضم المدينة بلاط الإسلامية مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز والغائر، وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ 1253هـ، على خشب السنط وهي عبارة عن أدعية وآيات قرآنية وأحيانا تحمل اسم المنشئ واسم صانع العتب وتاريخ الإنشاء، تضم مدينة بلاط شأنها فى ذلك شأن المدن الإسلامية طاحونة لطحن الغلال حيث أنها من مستلزمات الحياة اليومية ومن أهمها فى مدينة بلاط طاحونة البرنس وطاحونة أبو ياسين. يوجد بالقرية العديد من المساجد والتى تم توزيعها في كل أرجاء البلدة، والتى من أبرزها مسجدي القابلة، وعين علم، ومنزل ديوان العمدة، وطاحونة البرنس، كما ارتبط توزيع المساجد بالمدينة بوجود عيون الماء .