تمر اليوم الذكرى الـ8 على رحيل المفكر الإسلامى الكبير جمال البنا، إذ رحل فى 30 يناير عام 2013، وهو مفكر إسلامى.
ولد فى المحمودية من أعمال محافظة البحيرة (تبتعد عن الإسكندرية 50 كيلو) من أسرة نابهة عرفت بعلو الهمة، فوالده هو مصنف أعظم موسوعة فى الحديث (مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى فى 24 جزءا)
عكف منذ طفولته على الاطلاع، بحيث تزود بحصيلة ثقافيـة غزيرة، وبعد أن أتم دراسة الابتدائية ودخل المدرسة الخديوية الثانوية، حدث شجار بينه وبين أستاذه فى اللغة الإنجليزية وهو إنجليزي، فترك الدراسة غير آسف، واستكمل دراسته بوسائله الخاصة.
واصل جمال البنا مطالعاته، وأصدر كتابه الأول سنة 1945، وهو عن الإصلاح الاجتماعي، وفى العام التالى (1946) أصدر كتابه "ديمقراطية جديدة" الذى تضمن فصلاً بعنوان "فهم جديد للقرآن" استعرض فيه فكرة المصلحة كما قدمها الإمام الطوفي.
قضى «البنا»، أكثر من 67 عاما يقدم إبداعاته الفكرية، حيث صدر أول كتاب له بعنوان «ثلاث عقبات فى الطريق إلى المجد» عام 1945، وفى العام التالى 1946، أصدر كتابه الثانى «ديمقراطية جديدة»، ثم توالت مؤلفاته فى الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته 150 كتابا، وعمل محاضراً فى الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ 1963 وحتى 1993، وعمل خبيراً بمنظمة العمل العربية.
قال عن السلفيين فى مصر إنهم كانوا يرون السياسة رجساً من عمل الشيطان، ويحرمون الخروج على الحاكم، لكنهم شاركوا فى السياسة بعد الثورة، وقال إن أكبر فصيل من السلفيين فى مصر.