تحل اليوم الذكرى الـ 73 على اغتيال الزعيم الهندى "مهاتما غاندى"، حيث اغتيل فى 30 يناير عام 1948، على يد ناثورم جوتسى أحد المتطرفين الهندوس، بعد أن تعرض لـ 6 محاولات اغتيال، ولقى مصرعه فى السادسة، عن عمر يناهز 79 عاما.
أطلق جوستى 3 رصاصات قاتلة سقط على إثرها المهاتما غاندى صريعا، وتم القبض على منفذ الاغتيال، وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فى 15 نوفمبر سنة 1949.
يعرف المهاتما غاندى بالقائد والزعيم الروحى للهند خلال حركة استقلال الهند، حيث كان رائدًا لحركة المقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدنى الشامل، والتى على أثرها حصلت الهند على استقلالها.
ولد غاندى فى ولاية جوجارات الهندية من عائلة لها تاريخ طويل فى العمل السياسى والاجتماعى، حيث شغل جده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، وهو نفس المنصب الذى تقلده والده بعد ذلك، كما ان لعائلته مشاريع تجارية مشهورة.
وتزوج غاندى فى الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.
سافر غاندى المولود فى 2 أكتوبر 1969 وعائلته إلى جنوب أفريقيا عام 1893، وسكن ولاية "ناتال" الواقعة على المحيط الهندى، مقيمًا فى أهم مدنها "دوربان" التى عرفت بصناعة السكر والتبغ.
اهتم غاندى فى جنوب أفريقيا بالدفاع عن حقوق عمال الزراعة الهنود العاملين فى مزارع قصب السكر، وكان مجتمع العمال فى جنوب أفريقيا منقسمًا إلى جماعات مختلفة، جماعة التجار المسلمين "العرب"، وجماعة المستخدمين الهندوس، والجماعة المسيحية، وكانت بين هذه الجماعات الثلاث بعض الصلات الاجتماعية.
وقتها كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند وبها العديد من العمال الهنود الذين قرر غاندى الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية العاملين فيها، وتعتبر الفترة التى قضاها بجنوب إفريقيا (1893 - 1915) من أهم مراحل تطوره الفكرى والسياسى.
عاد غاندى إلى الهند عام 1915، وبعد سنوات قليلة من العمل الوطنى، أصبح الزعيم الأكثر شعبية، وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعى من جهة وضد الاستعمار البريطانى للهند، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين.