عاش المجتمع الأمريكي مراحل مهمة لا نعرف عنها الكثير على الرغم من تأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمى في تلك الفترة، ومن ذلك ما حدث في عشرينيات القرن العشرين عندما تم تجريم الخمور، ولكن ما علاقة ذلك بـ شهرة الآيس كريم.
تقول الدراسات التاريخية إنه عندما أقر الكونجرس عام 1920، حظر تصنيع وبيع المشروبات الكحولية فى الولايات المتحدة كاد هذا القانون أن يقضى على صناعة الكحول في البلاد، وحولها إلى سوق سوداء، كما أنه على مستوى آخر ساعد فى منح صناعة الآيس كريم الناشئة لأن الآيس كريم صار بديلا سواء للزبائن أو لأهل الصناعة نفسها.
وما بين عامى 1919 و 1929، انخفضت إيرادات الضرائب الفيدرالية من المشروبات الكحولية من 365 مليون دولار إلى أقل من 13 مليون دولار، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، وقامت المصانع القليلة التى نجت حتى نهاية الحظر فى عام 1933 بإنتاج كل شىء من السيراميك والمعدات الزراعية إلى الجبن الأمريكى والحلوى وشراب الشعير، وتحولت المصانع الشهيرة إلى إنتاج الآيس كريم، جاء لك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
وكتبت آن كوبر فوندربيرج "بينما كان الرجال يبحثون عن بدائل، تناول الكثيرون منهم الآيس كريم فى كثير من الأحيان، بين عامى 1920 و 1929، ومن خلال ذلك حقق الآيس كريم قمة مجده وصار موضة عالمية عرفتها الدول تأثرا بما حدث في أمريكا".