صدر حديثا العدد الـ(105) من مجلة نزوى الثقافية، الصادرة عن وزارة الإعلام بسلطنة عمان، وفى عددها الجديد أعدت الفصلية الثقافية ملفا خاصًّا بمناسبة مرور مائة عام على رحيل الشاعر العُمانى أبو مسلم البهلاني، درس فيه الباحثون جوانب متباينة من شخصية البهلاني، فقد كتب محمد المحروقى عن البهلانى بوصفه شاعرًا، ودرس إنجازه الصحفى كل من عبدالله الكندى وشميسة النعمانية، كما تناول ناصر السعدى البعدَ السياسى فى مراسلاته، وتتبّع يونس بن مرهون البوسعيدى تأثيره فى المدوّنة الشعريّة العُمانية الحديثة، أعدّ الملف الشاعر يونس البوسعيدي.
كما نقرأ فى العدد الجديد ملفّا ثريّا حول دراسة المخطوطات العربيّة العلميّة فى أوروبا، يتتبع الملفّ اهتمام الباحث الغربى بالحركيّة التاريخية للعلوم فى البلاد العربية، ويدرس تقنيات الكتابة ونسخ المخطوطات القديمة وترجمتها، أعدّ الملف وقدم له الهوارى غزالي، واشتمل على مشاركات ومساهمات بحثيّة رصينة.
ويفتتح سيف الرحبى بنصٍ عنوانه "شجرة الفجر، شجرة العالم المسمومة" كما تطالعنا فى باب الدراسات، قراءة شاملة تدرس تجربة أنسى الحاج قدمها علاء خالد، كما تناول همدان دمّاج بالدرس والتحليل الأعمالَ النقديّة لعبدالله البردوني، ونقرأ فى باب الدراسات أيضا بحثًا لحسن المودن تناول فيه محكى اليُتم وقلق الانتساب العائلى فى رواية "العين القديمة لمحمد الأشعري، أما محمد صلاح بو شتلة فحلّل فى دراسته رؤيةَ الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه تجاه اللغة والثقافة الفرنسية مقابل الألمانيّة، كما ناقشت فوزية الفهدية "الوصف فى فكر ابن رشيق".
وفى باب الحوارات، نقرأ عن تجربة عبداللطيف الورارى فى الشعر والكتابة وعلاقته بالجيل الشعرى فى حوار أجراه صدام الزيدي، كما حاور حسن الوزانى المترجم الإيرانى موسى بيدج حول رحلته فى الترجمة بين اللغتين العربية والإيرانية، ونقرأ أيضا عن تجربة الشاعر ياسين عدنان وممارسته الإعلاميّة الطويلة فى البرامج التلفزيونية فى حوار أجراه محمد طروس.
وفى المسرح، يحلل عبيدو باشا واقع مسرح الستينيّات فيبيروت، تحت عنوان "مسرح التخويض"، أما فى باب السينما فيكتب خالد عزت عن تجربة مارلين ديتريش السينمائية تحت عنوان "وجه مارلين".
تطالعنا فى باب الشعر نصوص للشاعر فرانسيسكو برينيس الفائز بجائزة سرفانتس للآداب 2020 بترجمة وتقديم خالد الريسوني، كما نقرأ نصوصًا مختارة للشاعر الهولندى تون تليخن من ترجمة صلاح حسن، وإلى جانب ذلك نطّلع على نصوص شعرية من الهند تتناول قضايا عربية عديدة من اختيار وترجمة فيلابوراتوعبد الكبير، كما نقرأ مختارات شعرية للشاعر البلجيكى جيرمان دروجنبروت بترجمة محمد حلمى الريشة، وتطالعنا فى باب الشعر أيضا الشاعرة ظبية خميس بنصوص "قسوة ومحبة"،ونضال برقان بنص "حرب تعبث فى دفتر العائلة" ويطل علينا زاهر الغافرى بـ "مرثية مروين وقصائد أخرى" كما نقرأ لنجاة على مجموعة قصائد، أما محمد نجيم فيكتب "جيوبى غامضة وفيها شجر أسود".
وفى باب النصوص، يسجّل جبار ياسين "أوراق من أيام العزلة" أما محمود الريماوى فيكتب قصة بعنوان " دالى فى قصر غالي" ومنيرة الفاضل "نماسكار"، ويترجم عزيز الحاكم نصًّا بعنوان "المتشرد الأمريكى يلاعبه الأطفال وتطارده الشرطة" للكاتب الكَنَدى جاك كرواك، كما يترجم أحمد الرحبى عن الروسيّة نصًّا جديدًا لمكسيم جوركى بعنوان "جامعاتي"، وعن الأدب الصينى يترجمعليعبدالأمير صالح قصة بعنوان "فى المنتزه" لغاو شينغجيان. أما إستبرق أحمد فتكتب "باب عمانويل" وليلى عبدالله "نفايات الشعب".
وفى باب المتابعات، يكتب أحمد برقاوى مقالا بعنوان "قول فى المفكر" أما أميرة الشحية فتتبع "ذاكرة الخليج فى مدن منيف الملحية" ويكتب عبدالرحمنإكيدر مقالا فلسفيا بعنوان " الحياة العادية نظرة مغايرة" أما عبدالكريم الفرحى فيكتب عن "ألبرتو مانغويل: الآخر فى مرايا الكلمات" ويحلل حمزة قناوى من منظور نفسى رواية "عقل سيئ السمعة لزينب حنفي" أما آنا حداد باتيستا فتكتب عن تجربة المستعرب البرازيلى "ماركو لوكيزي: الحوار بين الشرق والغرب" بينما عمل عز الدين بوركة على دراسة "أفق الكتابة فى تجربة صلاح بوسريف".
وتفتح المجلة ملفًّا خاصا عن لويز جليك الفائزة بجائزة نوبل للآداب عام 2020، شارك فيه رضا عطية بدراسة بعنوان "رؤية الشعر ومعرفة الوجود" أما الخضر شودار فقد ترجم مختارات من قصائدها.
وإلى جانب ذلك، تضمن العدد الجديد من مجلة نزوى ملفّا عن تجربة الروائى البحرينى فريد رمضان، كتب فيه حسن مدن عن "الهويّة فى رواياته.. من الحيز المحلى إلى الأفق الخليجي"، كما كتب عنه عبدالحميد القائد بوصفه "كاتب الهويات". كما ناقشت المجلة فى ملف خاص تجربة القاص المصرى الراحل سعيد الكفراوي، حيث كتب حسن عبدالموجود عن "الصبا والموت ولعبة الحنين فى أعماله" وكتب جرجس شكرى شهادة بعنوان "كتب قصصًا قصيرة وعاش رواية طويلة".
وصدر مع العدد مجموعة قصصية بعنوان "تمثال الضحك" للقاص بدر الشيدى.