نشاهد، اليوم، صورة فوتوغرافية عالمية، تأتى أهميتها من كونها سبقت بدقائق اغتيال ولى عهد النمسا فرانس فرديناند على يد الصربى جافريلو برينشيب، فى 28 يونيو عام 1914، فى سنة 1914، وقد تسبب هذا الاغتيال فى إشعال الحرب العالمية الأولى.
وفرانز فرديناند، هو وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية منذ مولده إلى مماته، والذى كان مصرعه على يد الصربى جافريلو برينسيب هو ما أشعل فتيل الحرب العالمية الأولى عندما أعلنت الإمبراطورية النمساوية-المجرية الحرب على مملكة صربيا وبهذا تخندق حلفاء الطرفين وبدأت الحرب.
وقبل اغتيال "فرديناند" كانت الأمبراطورية النمساوية المجرية (متعددة الجنسيات) مهيأة للانفجار، فطبقة النبلاء لا زالت مصرة على عدم الاكتراث بالفقراء، وبالتالى بدأت طبقة الشغيلة الاشتراكية بالصعود.
وعلى الرغم من الدولة الصربية نفت أن يكون لها يد فى الاغتيال إلا أن النمسا اعتبرت أعضاء المنظمة عملاء للصرب، ولم تلبث أن اعلنت الحرب بعد شهر بتمامه من الاغتيال.
ورد الصرب بإعلان التعبئة العامة على الفور وتبعتها روسيا بخطوة مماثلة بعد يومين فتدخل القيصر الإمبرطور الإلمانى جليوم الثانى، مدفوعا بنصرته للنمسا ضد الصرب، وطلب من صديقه القيصر الروسى نيقولاى الثانى فى آخر أيام يوليو وقف التعبئة فاعتذر واعتبرها خطوة احتياطية لا يقصد منها إشعال نار الحرب فى أوروبا، ولم يقتنع غليوم بما قرأه فى البرقيات التى تبادلاها فى تلك الأيام العصيبة فأعلنت حكومته الحرب على روسيا فى أول أغسطس، ثم على فرنسا فى الثالث من الشهر نفسه، واجتاح الألمان بلجيكا فى طريقهم فى فرنسا فانضمت بريطانيا إلى فرنسا وروسيا وأعلنت الحرب على ألمانيا فى اليوم التالى.