دائما ما نسمع اسم "خديجة المغربية" في البرامج التي تتحدث عن السحر وأشكاله، فلقد صارت اسمها يضرب به المثل في هذا الشأن، ولكن أن تعرف أن هذا الاسم كانت تحمله شاعرة في القرن التاسع عشر، فهذا هو الجديد.
في العدد السابع من مجلة الهلال والذى صدر في مارس من عام 1893 كان الخديوى عباس حلمى الثانى، الذى حكم مصر بين عامى "8 يناير 1892- 1914)،في أسيوط ليفتتتح خط سكة الحديد بين أسيوط وجرجا.
وحال تصفح العدد تبين وجود شاعرة تدعى خديجة المغربية تمدح الخديوى وتقول له:
سياحة العباس أرخ بها
نصر من الله وفتح قريب
عباسنا أرخ ونادى به
إنا فتحنا لك فتحا مبين
لنصر العزيز وإن أرخوا
بجندنا لهم الغالبون
وقد حاولنا البحث عن أي معلومات عن الشاعرة، لكنها حتى الآن غير متوفرة، لكن الموضوع يفتح الباب للبحث عن الأديبات في الزمن المبكر من النهضة المصرية، الذى كانت الشاعرات فيه يملكن القدرة للتعبير عن آرائهن.
والمعروف أن مدح الحكام والشخصيات العامة، في ذلك الزمن، كان غرضا شعريا محمودا، عادة ما يكتب فيه الشعراء والأدباء، سواء أكانوا مشهورين أم لا.