تحتفل اليوم، جمهورية ناورو باستقلالها، أو ما يعرف باليوم الوطنى هناك، وذلك بعدما ظلت تحت احتلال ألمانيا في أواخر القرن 19، وأصبحت منطقة تحكمها أستراليا، ونيوزيلاندا، والمملكة المتحدة في خلال الحرب العالمية الأولى، وفي خلال الحرب العالمية الثانية احتلتها اليابان، وبعد ذلك أصبحت تحت الوصاية مرة أخرى، وحصلت ناورو على الاستقلال في 31 يناير 1968.
ناورو، أو ما كانت تعرف قديما باسم الجزيرة السعيدة أو الجزيرة المبهجة هي دولة جزرية، هل سمعت عنها من قبل، وهل تعرف أين تقع على خريطة العالم بالتحديد؟
تقع ناورو بالمحيط الهادي شمالي غرب أستراليا، على بعد 42 كيلومتراً جنوب خط الاستواء، وتعد أصغر جمهورية مستقلة، إذ لا تزيد مساحتها عن 21 كيلومتراً مربعاً، وليست لناورو عاصمة مثل باقي دول العالم، وإنما تكتفي بمدينة مركزية تسمى "يارين".
ناورو جزيرة مرجانية يصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى ما يقارب 60 متراً، وفي الوسط من هذه الجزيرة توجد هضبة تحتوي على كميّة كبيرة جداً من الرواسب الفوسفاتية، وتوجد فيها مرتفعات يصل ارتفاع أعلاها إلى حوالي 61 متراً فوق مستوى سطح البحر، أما عن مناخ الجزيرة فهو مناخ قاري وتتساقط الأمطار خلال فترة الصيف ودرجات الحرارة فيها تكون ما بين 24 درجة مئويّة و34 درجة مئوية.
عرفت الحياة على سطح الجزيرة لأول مرة منذ 3000 سنة، وسكنتها 12 قبيلة، تمثل السكان الأصليين، الذين يرمز لهم بالنجمة ذات الاثني عشر رأسا في العلم الناوروي. أهم الأحداث السياسية في تاريخ الشعب الناوروي المسالم، هو احتلال الدول الأخرى لها.
وبالرغم من تأثير التغريب والاستعمار على الثقافة الأصلية؛ فإن الجزيرة لا تزال تحافظ على عدد قليل من العادات القديمة، وبعض أشكال الموسيقى التقليدية والفنون الشعبية والحرف اليدوية.
