تنطلق مساء اليوم الثلاثاء على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبى أولى حلقات البث المباشر من برنامج "أمير الشعراء " بموسمه التاسع، والذى يعد أضخم مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح فى الوطن العربى، وذلك عبر قناتى " بينونة " و"الإمارات " وتنظمه وتنتجه "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى" فى إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة إلى صون التراث الثقافى و تعزيز الاهتمام بالأدب و الشعر العربي.
وكشف البرنامج فى بيان له عن قائمة الشعراء العشرين المشاركين فى موسمه التاسع، والتى ضمت كلا من (زينب جبار، نبيل عماد العياش) من العراق، (السيد احمد العلوي) من البحرين، (عمر الراجي، عبد الحق عدنان) من المغرب، (الواثق يونس) من السودان ، (حنان فرفور) من لبنان، (عبدالله على الشامسي) من الإمارات، (عبدالعزيز لو) من السنغال، (على لون) من نيجيريا، (أحمد حافظ ، محمد عرب صالح، السيد خلف) من مصر، (محمد التركي، حوراء الهميلي، سلطان الضيط ) من السعودية، (هبة رمضان شريقي) من سوريا، (مصعب تقى الدين) من الجزائر، (محمد المامى ولد محمد حامد) من موريتانيا، (ضف لله جالو) من أمريكا.
وقال عيسى سيف المزروعى، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبوظبى، إن برنامج أمير الشعراء ينطلق بموسمه التاسع بالتزامن مع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبى لدولة الإمارات العربية المتحدة ليتوج ما قدمتْه إمارة أبوظبى فى ضوء رؤية وطموحات القيادة الرشيدة الرامية إلى تطوير محتوى البرامج الثقافية ودعواتها الملهمة لجعل 2021 العام الأعظم فى مسيرة الدولة مع بداية الخمسين عاما الجديدة .
وأكد عيسى سيف المزروعى، أن إمارة أبوظبى لعبت دوراً مهما فى تعزيز التفاعل والتواصل الثقافى بهدف المساهمة فى إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية السامية إلى مختلف شعوب العالم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى يُولى اهتماما كبيرا لبرامج صون التراث العربى ورعايته وحفظه للأجيال القادمة .
وأوضح أن البرنامج - وعلى مدار ثمانية مواسم حقق فيها جماهيرية واسعة - واصل احتضان المبدعين فى سماء الشعر العربى الفصيح وضخ دماء جديدة فيه، مؤكدا أن العاصمة أبوظبى كانت ولاتزال إمارة الشعر وحلم الشعراء وأن برنامج أمير الشعراء الذى انطلق من أبوظبى عام 2007 يتابع مسيرة نجاحه على مدى 14 عاما، ويحتفى اليوم بموسمه التاسع مواصلا حمل رسالة النهوض بالشعر العربى الفصيح والارتقاء به وبشعرائه و الترويج له فى الأوساط العربية وإحياء دوره الإيجابى فى مسيرة الثقافة العربية .
وأشار نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبوظبى إلى أن البرنامج بموسمه التاسع شهد منافسات شعرية حاسمة فى الحلقات التسجيلية الأولى، والتى تم خلالها استعراض مقابلات المشاركين بواسطة الاتصال المرئى المباشر مع لجنة التحكيم، وشارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات المبدعين من جنسيات عربية وأجنبية، والذين قدموا أفضل ما لديهم وتنافسوا بقوة، وعيونهم تتطلع إلى لقب أمير الشعراء وخاتم وبردة الإمارة ..
وأضاف أنه بالرغم من ظروف أزمة كورونا التى يشهدها العالم، تواصل أبوظبى بث روح الأمل ومد الجسور فى موسم استثنائى وظفت فيه التقنيات الحديثة لمواجهة «كورونا» بطريقة إبداعية استطاعت خلالها أن تذلل التحديات عبر فتح نوافذ أخرى بمقابلة المشاركين أينما كانوا لاحتواء مواهبهم ونسج آمالهم، ليكمل "أمير الشعراء" بذلك مسيرته التى استطاع خلالها احتضان متذوقى الشعر بمختلف أطيافهم وزواياهم وليرسم قصة متجددة وفصلا إبداعيا جديدا عنوانه ملحمة الشعر والإمارة.
ومن جانبهم أكد أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية و الناقد الدكتور صلاح فاضل رئيس مجمع اللغة العربية فى مصر والدكتور عبدالملك مرتاض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية فى الجزائر، أن الموسم التاسع يحظى بوجود شعراء موهوبين وقصائد جيدة من حيث التنوع فى جماليات القيم الشعرية والإبداع ما يبشر بموسم ثرى مفعم بالمنافسة والعطاء الشعرى المتميز بمضمونه وأفكاره وصوره، ومشاركات مميزة زخرت قصائدهم بأحلام الشعراء الذين غردوا فى سماء عاصمة الشعر "أبوظبي" رغم المسافات والتحديات.
وكانت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء من ناحيتها قد انهت مقابلات الشعراء الذى أبدع بعضهم فى نثر مشاركاتهم، واختارت من بين مئات القصائد والشعراء قائمة تضم أربعين شاعرا، ومن ثم أجرت اتصالات مباشرة مع الشعراء المعنيين لدعوتهم إلى اختبارات مكثفة منها "الارتجال" وقامت لجنة التحكيم لهذا الغرض بسحب مغلف بداخله بيت شعر بشكل عشوائى وعلى الشاعر أن يكتب على نفس الوزن والقافية بيتين شعريين فى مدة لا تتجاوز 3 دقائق، حتى حددت بعدها قائمة الـ 20 شاعراً وشاعرة الذى سيتنافسون على مسرح شاطئ الراحة فى العاصمة أبوظبى.