تمر اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب الأيرلندىجيمس جويس، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 2 فبراير من عام 1882م، والذى عاش حياة صعبة مليئة بالمشاكل الاقتصادية والطبية، كما أن أعماله الأدبية كانت مثيرة للجدل، خلال القرن الـ 20، فكان مصاباً بأمراض عين مزمنة قادته للعمى، وأجريت له 11 عملية جراحية.
تلقى جيمس جويس تعليمه فى مدرسة مسيحية، ثم التحق بجامعة دبلن، وفى عام 1902 انتقل إلى باريس، وعندما كان فى فرنسا مرضت والدته وشخصها الأطباء بأنها مصابة بمرض السرطان، وأرسل والده برقية كتب فيها "والدتك تموت، عد إلى المنزل.. والدك"، فعاد جويس حينها إلى أيرلندا، ولكن والدته دخلت فى غيبوبة ورحلت، وبعد وفاتها استمر بشرب الكحول بشكل مفرط، وأصبحت الأوضاع فى المنزل صعبة للغاية.
بعد تخرجه من جامعة يو سى دى فى عام 1902، سافر جويس لباريس بهدف دراسة الطب، ولكنه سرعان ما تخلى عن ذلك، يرجع هذا الأمر إلى أنه ربما قد وجد المحاضرات التقنية باللغة الفرنسية بالغة الصعوبة.
بدأ طريقه الأدبى بصعوبة ممتهنا تنقيح الكتب والتعليم والغناء إذ كان محترفا بتأدية طبقة التينور وفاز بالميدالية البرونزية عام 1904 فى مهرجان الموسيقى "فيس سيويل"، ومع العون المالى المقدم من أصحابه، أمضى سبع سنين فى كتابة "عوليس" فى عام 1922م المثيرة للجدل، التى منعت فى البداية فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وفى الوقت الحالى يعتبر ذلك الكتاب من أعظم كتب اللغة الإنجليزية فى القرن العشرين، كما أنه أمضى 17 عاماً فى كتابة عمله الأخير "سهر فنيجان" فى عام 1939م، ويعد من أروع ما كتب جزر القمر، كما ترجمت له إلى العربية "صورة الفنان فى شبابه"، "عوليس" فى جزءين، "ناس من دبلن"، مسرحيتَى "ستيفن ومنفيون"، ورحل عن عالمنا فى 13 يناير من عام 1941م.