البحث فى الأرشيف والمجلات القديمة يجعلك أمام مواجهة مع طرق التفكير المختلفة، ومن ذلك ما يتعلق بعمر الإنسان، وعمر الأرض، وقد نشرت مجلة تحمل اسم العالم كانت تصدر فى عشرينيات القرن الماضى، فى عددها الصادر 12 يوليو من عام 1926، ما معناه أن الله خلق الإنسان منذ نحو 6025 سنة فى تمام الساعة التاسعة صباحا.
وقد كتبت المجلة تحت عنوان عمر الخليقة "كتبت إحدى الصحف الأمريكية تقول "تضاربت آراء العلماء المؤرخين فى عمر الأرض الخليقة، لكن أقرب الآراء إلى الصحة رأى الدكتور ليتغوث الذى قال إن الإنسان خلق قى الساعة التاسعة من صباح اليوم الثالث والعشرين من سنة 4004 قبل الميلاد".
وبعيدا عن ذلك، فإن نظريات وأساطير وآراء دينية تتعلق بعمر العالم الذى نحيى فيه، وإن كنا نتساءل دائما متى خلقه الله ومتى سينتهى، ونتعجب من سعى الإنسان بإصرار لتدمير العالم وإنهائه، نجد أن هناك من امتلكوا آراء ونظريات تحدد بالأرقام متى خلق الله العالم.
فالفلاسفة الإغريق قدروا عمر الكون بعشرة آلاف عام، وفى اليابان القديمة حسبوا عمر الكون بدءاً من عمر الشمس "التى نزل منها أول إمبراطور حكم اليابان قبل 4500عام".
وفى عام 1644حاول الدكتور جون لايت من جامعة كيمبرج استنتاج عمر الكون من خلال الأحداث الواردة فى التوراة فتوصل إلى نتيجة عجيبة تقدر بدء الكون بـ 3298 قبل الميلاد "وتحديداً فى تمام التاسعة صباحاً من اليوم الرابع عشر".. بعد ذلك بـ6 سنوات حاول أسقف عموم أيرلندا جيمس يوشير المزج بين أحداث التوراة والأساطير اليونانية فخرج بنتيجة تدعى ولادة الكون فى يوم الأحد 23 أكتوبر من العام 4004 قبل الميلاد.