نشاهد، اليوم، صورة معبرة تعود لعام 1972 التقطها المصور الشهير نيك بوت، وفيها أسرة فيتنامية تركب جميعها على ظهر دراجة.
الصورة تطرح سؤلا مهما: ما الذى جعل أمريكا تفكر فى احتلال فيتنام، ما الذى كانت تفكر فيه السلطة الأمريكية؟
وحرب فيتنام هى صراع بين الحكومة الشيوعية لفيتنام الشمالية، وبين فيتنام الجنوبية وحليفها الولايات المتحدة، وتصاعد الصراع فى أعقاب الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي. ونجم عنه أكثر من 3 ملايين قتيل، من بينهم 58 ألف أمريكى، بينما كان عدد المدنيين الفيتناميين أكثر من النصف.
كان لتلك الحرب عواقب عالمية أيضاً، فانقسم الشارع الأمريكى بين مؤيد ومعارض لتلك الحرب، واستمرت معارضة الأمريكان حتى بعدما أعلن الرئيس (ريتشارد نيكسون) عن سحب القوات الأمريكية فى عام 1973.
أنهت القوات الشيوعية الفيتنامية الحرب عندما فرضت سيطرتها على جنوب فيتنام فى عام 1975، وتوحد الشعب الفيتنامى ضمن جمهورية فيتنام الاشتراكية فى العام التالى.
وافنان نيك بوت، من مواليد 29 مارس 1951، هو مصور فيتنامى أمريكى من وكالة (AP). حصل على جائزة بوليتسر لعام 1973 عن سبوت نيوز فوتوغرافى وصورة الصحافة العالمية لعام 1973 عن فيلم "إرهاب الحرب" الذى يصور الأطفال الفارين من قصف النابالم.
وُلد يوت فى لونغ آن، فيتنام، ثم جزءًا من الهند الصينية الفرنسية، وبدأ فى التقاط الصور لوكالة أسوشيتد برس عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، مباشرة بعد مقتل شقيقه الأكبر وأصيب أوت نفسه فى الحرب ثلاث مرات فى ركبته وذراعه وبطنه.
