نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مائدة مستديرة بعنوان: "بناء الإنسان وقيم التواصل الاجتماعي في عصر المنصات الرقمية"، نظمتها لجنة الإعلام، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها الإعلامي جمال الشاعر والمخرج أحمد السيد مقرر لجنة الشباب، والدكتورة منى الحديدي الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة منى الحديدي الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان، والدكتور حسن حسني، الإعلامي وعضو لجنة الإعلام، والمهندس محمد الحارثي المتخصص بتقنية المعلومات، والدكتورة رانيا يحيى الأستاذ بأكاديمية الفنون، والدكتورة حنان يوسف، الأستاذة بكلية الآداب عين شمس، وعدد من أبناء مصر الذين يتعلمون في الخارج، ومنهم: عمر عماد وكريم بهيج وسارة رياض وندى غراب ومريم طارق، وأدارت المائدة: أنس الوجود رضوان منسق المائدة وعضو لجنة الإعلام.
أشاد الدكتور هشام عزمي بجهود اللجان الثقافية، مشيرًا إلى أن هذه الدورة في عمل لجان المجلس ستكون دورة استثنائية، ليس فقط لارتباطها بأشخاص بأعينهم، ولكن بسبب الآلية التي تعمل بها اللجان هذا الموسم، وأهم نقطة هي التنسيق والتعاون الذي يتم بين لجان المجلس، وندوة اليوم شراكة بين لجنة الإعلام ولجنة الشباب، وهذا من ضمن أهداف عمل اللجان، أن نفكر معًا فكرًا جمعيا يحكم عمل اللجان ودمج بعض التخصصات وبناء لغة حوار مشتركة.
وأوضح الدكتور هشام عزمى، أن موضوع ندوة اليوم مهم جدا وهو بناء الإنسان الذي يحكم استراتيجية الدولة الآن، فبناء الإنسان هو حاكم كل ما يجري في وزارة الثقافة المصرية، وهذا مهم أن يناقش على مستوى جميع اللجان، وتعزيز القيم الإيجابية هي قيمة مهمة يعمل التواصل الاجتماعي على تعزيزها إذا تم استثماره على الوجه الأمثل.
وأضاف الدكتور هشام عزمى، انعكس الاهتمام بالثقافة الرقمية في استحداث لجنة تطوير الثقافة الرقمية، وهي في الوقت الحاضر تحكم مناحي ومناشط كثيرة في حياة الأفراد لا سيما الشباب، فالمنصات الاجتماعية بكل أشكالها لها تأثير واضح، ومن يحاول إنكار أوتهميش دور شبكات التواصل الاجتماعي سيكون غير منصف، ولا بد من التركيز على هذا التأثير، فنحو 50% من المصريين مشتركون في منصات التواصل الاجتماعي ولا سيما فيس بوك، وهذه نسبة كبيرة جدا، فيقينًا هناك دور مهم وتأثير طاغ لتلك المنصات، فلابد من مناقشة كيفية التوصل إلى الاستفادة من تلك المنصات.
وتحدث الإعلامي جمال الشاعر حول بناء الإنسان والمنصات الاجتماعية في وقفة مع التحول الكبير الحاصل في العالم، بعد أن أصبحنا في زمن المنصات الرقمية، فالشكل التقليدي للإذاعة والتلفزيون قد بدأ في التغير، فالمنصات الاجتماعية هي المسيطرة، وخطورة ذلك أن المحتوى الإعلامي لم يعد حكرًا على المهنيين التقليديين فقط، فالرقمنة فتحت آفاقًا غير تقليدية.
وأشار المخرج أحمد السيد إلى دور لجنة الشباب في تأسيس الشباب وتأهيلهم للاختيار، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا تتطور إما إلى ذكاء اصطناعي وثورة رقمية وإما إلى خراب.
وأوضحت الدكتورة منى الحديدي الأستاذة بكلية الإعلام، كيف أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة حياتية، فيما تحدثت الدكتورة منى الحديدي أستاذ علم الاجتماع عن بناء الإنسان وعلاقته بالسياق المجتمعى، مشيرة إلى أن الخطاب التنموي أصبح مفعمًا بالتغيرات، وأن الوهن الأخلاقي وانهيار منظومة القيم هو أسوأ نتائج استخدام المنصات الاجتماعية.
وتحدث الدكتور حسن حسني عن مخاطر السوشيال ميديا على الحياة الاجتماعية وكيف نفتقد التفاعل الدافئ بين أفراد الأسرة والأصدقاء، كما تحدث المهندس محمد الحارثي حول قوانين منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مشيرًا إلى أهمية رفع وعي الناس حول اختراق الخصوصية والبيانات.
وطالبت الدكتورة رانيا يحيى بالحفاظ على الهوية الثقافية المصرية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى جهود الدولة في بناء الإنسان المصري.
فيما تساءلت الدكتورة حنان يوسف عن السوشيال ميديا هل هي ملاك أم شيطان؟ مشيرة إلى أن الفيس بوك قام على الحب، فقد كان مارك يحب فتاة ولا يستطيع التواصل معها فأنشأ الفيس بوك.