قال الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد، إنه رغم تجاوزه السبعين لا يزال يفاجئ قراءه بالمزيد من المغامرات الإبداعية «العابرة» للزمن عبر طرح سرديات غير مطروقة تسعى لبلوغ مستقبل تقدمي يخلو من التابوهات السياسية والاجتماعية.
وأضاف، خلال لقاءه ببرنامج "رأى عام" مع الإعلامي عمرو عبد المجيد، المذاع على فضائية TEN، قد حصلت على 20 رواية، فضلًا عن مجموعاته القصصية، وعرفت بعض أعماله طريقها للسينما والتلفزيون ـ«في كل أسبوع يوم جمعة» و«صائد اليمام»، كما نال العديد من الجوائز، كجائزة نجيب محفوظ للرواية، في دورتها الأولى 1996، من الجامعة الأمريكية، وجائزة الدولة للتفوق الأدبي عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 2007، وجائزة الشيخ زايد للكتاب ثم جائزة كاتارا للرواية العربية 2016.
ورُشحت ضمن فريق من المحكمين الدوليين بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2019، وصُنّفت روايته «لا أحد ينام في الإسكندرية» ضمن أفضل 100 رواية عالمية من قِبل موقع «ميوز ليست» 2020، صدر مؤخرًا مؤلفه الأحدث «الأيام الحلوة فقط»، كما صدرت روايته «العابرة» مطلع العام 2020، متابعا: أؤمن بأهمية الانتاج الأدبي، ودوره في تحسين الواقع، لكنني لم أٌعر المعارك الثقافية أو أية معارك أهمية كبيرة في عمل أشبه بسيرتى الذاتية بل تناولت المواقف الإنسانية والكوميدية، ورحلاتي مع أبناء جيلى من الأدباء.
وأضاف، أن الأديب هو بطبيعة الحال مُغامر، وأنا أرفض اتهام أي كاتب بمؤلفاته، غير أن ما أحالني لمعالجة قضايا العابرين، هو تراكم قصصهم في مُخيلتي، منذ كنت معتادًا للجلوس بقهوة البستان بمنطقة وسط البلد، برفقة الكُتاب، كُنا نرى فتاة عابرة تتردد على المقهى حتى اختفت فجأة، وقيل أنها هاجرت أو انتحرت، ثم سمعت عن قضية عابرة أخرى جرى احتجازها مع رجال، نظرًا لعدم إدراكهم لهويتها الجنسوية، حينها قررت خوض مغامرة أدبية في عالم العابرات.
وأكد أن إسهام الجائزة في مسيرة الكاتب أمر نسبي للغاية كما أن الحصول عليها خاضع للنصيب بنسب ضئيلة قد يخضع التقييم لأهواء المُحكمين، ربما لاختلاف تذوقُهم للعمل الأدبي، وربما لوجود حساسية بين أحدهم وبين صاحب العمل.