سجل باحثون فى دراسة حديثة نشرت مؤخرًا، أن الكتل الطين المطلية لمومياء مصرية قديمة ربما كانت طريقة تحنيط حسب ميزانية خاصة بالنخب، تم الكشف عن ذلك عندما تم العثور عليها تحت أغلفة المومياء، لأول مرة في عام 1999م، وتم الكشف عنها الآن بالكامل بفضل فحوصات الأشعة المقطعية الحديثة، وكشفت الدراسة أيضًا أن المومياء - الموجودة في الوقت الحالى ضمن مجموعة متحف تشاو تشاك وينج في سيدني بأستراليا - هي على الأرجح لمومياء كانت تبلغ من العمر 26 إلى 35 عامًا عندما توفيت حوالي 1200-1113 قبل الميلاد.
لم يعرف عن مومياء أخرى كانت مغطاة بكتل طينية، على الرغم من أن أجساد النخبة المصرية، وخاصة الملوك ، يمكن أن تكون مغطاة بطبقة من الراتنج "النبانات"، مما أدى إلى نتائج مماثلة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز بيبر.
وكتب الباحثون في المقال: "كان لجوء الأشخاص ذوي الموارد الأقل إلى الراتنجات المستوردة باهظة الثمن، خاصة في الكميات اللازمة لإنشاء غلاف واق على الجسم، ومع ذلك، يمكن تحقيق محاكاة ممارسات الدفن النخبوية من خلال استخدام بدائل أرخص ومتاحة محليًا.
كانت الكتل الطينية تعبرعن طقوس دينية، وبعد عقود من تغليفها ودفنها، تعرضت المومياء مجال الدراسة للتلف، ربما على يد لصوص المقابر، وعند إعادة لف الجثة، قد يكون المحنطون قد أضافوا القشرة للمساعدة في تماسكها للحياة الآخرة ، وفقًا للاعتقاد الجنائزي المصرى، كما أظهر الباحثون أن المومياء أقدم من التابوت الذي استقرت بداخله بأكثر من قرن، تم شراؤها في منتصف القرن التاسع عشر، على الأرجح في الأقصر، ربما تم وضع المومياء في نعش فارغ من قبل تجار الآثار، الذين يمكنهم جني المزيد من المال عن طريق بيعها معًا.