تمر اليوم الذكرى الـ110 على ميلاد الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان، إذ ولد فى 6 فبراير عام 1911، وهو سياسى أمريكى راحل شغل منصب الرئيس الأربعين للولايات المتحدة فى الفترة من 1981 إلى 1989، وقبل رئاسته كان حاكم ولاية كاليفورنيا الثالث والثلاثين بين عامى 1967 و1975.
وكان الرئيس الأمريكى له العديد من التصريحات المثيرة للجدل، إذ وصف الرئيس ريجان الاتحاد السوفيتى، علنًا، بأنه "إمبراطورية الشر"، وذلك أثناء حديثه فى مؤتمر للرابطة الوطنية للإنجيليين فى فلوريدا فى هذا اليوم فى عام 1983، وذلك للمرة الثانية فى حياته المهنية، وقد استخدم العبارة لأول مرة فى خطاب ألقاه عام 1982 فى مجلس العموم البريطانى.
وأصبح موقف ريجان العدوانى تجاه الاتحاد السوفيتى معروفًا بعقيدة ريجان، وحذر مما اعتبره هو ومؤيدوه اتجاها خطيرا للتسامح مع تراكم السوفييت للأسلحة النووية ومحاولات التسلل إلى دول العالم الثالث من أجل نشر الشيوعية، وأعلن ريجان أنه يجب جعل السوفييت يفهمون أننا لن نساوم أبدًا فى مبادئنا ومعاييرنا ونتجاهل حقائق التاريخ والنبضات العدوانية لإمبراطورية شريرة، لأن القيام بذلك يعنى التخلى عن الصراع بين الصواب والخطأ والخير والشر، واقترح ريجان سياسة تجاوزت مبدأ الاحتواء من ترومان، وحثت على التدخل الفعال، وتعهد بزيادة الإنفاق العسكرى الأمريكى واستخدام القوة إذا لزم الأمر لدحر التوسع الشيوعى فى دول العالم الثالث، وقدمت إدارته مساعدات عسكرية لجماعات نيكاراغوا التى تقاتل حكومة الساندينيين اليسارية وقدمت دعما ماديا للمجاهدين الأفغان فى حربهم المستمرة ضد السوفييت.
وفى الوقت نفسه، طمأن الأمرسكيين إلى أنه سيواصل التفاهم مع القوى الشمولية وأشار إلى جهود الولايات المتحدة للحد من تطوير الصواريخ كخطوة نحو السلام.