كشفت أعمال التنقيبتحت مدينة الفاتيكان فى مقبرة من العصر الرومانى، عن تفاصيل مهمة حول طقوس الدفن الرومانية والممارسات الجنائزية من القرن الأول حتى أوائل القرن الرابع الميلادى، ولا تزال الأعمال الأثرية فى مقبرة سانتا روزا مستمرة منذ عام 2009 ، وحتى الآن تم اكتشاف ما يقرب من 250 قبرًا داخل أكثر من 40 مقبرة.
تم بناء مقبرة سانتا روزا على مشارف روما، على منحدر تل يمتد على طول طريق رئيسى يؤدى إلى المدينة وخارجها، كانت الممارسة المعتادة فى روما القديمة هى وضع المقابر على جوانب الطرق ، فى مواقع كان من السهل الوصول إليها ولكن خارج حدود المدينة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
ما يميز هذه المقبرة بشكل خاص هو أن أولئك الذين دفنوا هناك كانوا مواطنين رومانيين فقراء ومتوسطين، بالإضافة إلى عبيد ومعتدين، غالبًا ما يكافح المؤرخون الذين يدرسون المجتمعات القديمة للعثور على معلومات مفصلة أو دقيقة عن حياة عامة الناس، وهذا هو سبب حرص علماء الآثار على استكشاف مقبرة "فيا تريومفاليس".
اكتشف علماء الآثار مقابر فردية وعائلية محفوظة جيدًا تحتوى على صور جنائزية واقعية للغاية ، وتوابيت منحوتة بشكل معقد تحمل أسماء الراحلين الأعزاء ، والمنقوشات تكشف تفاصيل عن حياتهم ، و التحف الشخصية وأشياء الدفن التى تُركت فى الذاكرة من خلال زيارة الأحباء.
وقال ليوناردو دى بلاسى، الذى يدير موقع المقبرة لقسم متاحف الفاتيكان اليونانية والآثار الرومانية، تعد مقبرة سانتا روزا واحدة من أفضل مواقع الدفن المحفوظة فى العالم الرومانى وتحتوى على كنز دفين من حياة الرومان القدماء.
وتابع ليوناردو دى بلاسى، "فى هذه المقبرة وجدنا مدافن لرجال عاديين مثل سعاة البريد والخبازين والحدادين وصانعى النوافير والسفراء وأعضاء فريق من سائقى العربات الذين شاركوا فى السيرك".