أحداث لم يحسمها التاريخ.. الثورة العرابية وحادث كوبرى عباس أشهرها

التاريخ حمال أوجه، والوقائع التاريخية لها عدة روايات، البعض ينصفها والبعض ينسفها، فالثورة العرابية التى قام بها الزعيم أحمد عرابى، هناك من يشكك فيها ويحملون الزعيم الراحل احتلال مصر لمدة 72 عاما، وحادث كوبرى عباس، والتى تمر اليوم ذكرى وقوعه الـ75، إذ وقع فى مثل هذا اليوم 9 فبراير عام 1946، هناك أيضا من يشكك فى طريقة تناوله، مشيرا أن السينما هولت من حجم الأمر. واقعة وقوف عرابى أمام الخديوى بعد هجومه على الزعيم أحمد عرابى، الذى وصفه يوسف زيدان بالرجل الذى جلب 70 عاما من الاحتلال البريطانى على مصر، ومنكرا لواقعة مظاهرة 9 سبتمبر 1881 والتى قال فيها عرابى للخديوى إننا لن نورث بعد اليوم، قائلا إن تلك المظاهرة لم تحدث من الأساس، كما قال خلال استضافته ببرنامج كل يوم على قناة ONE مع الإعلامى عمرو أديب، إن عرابى افتعل ثورته لمطامع شخصية رغبة منه فى أن يحكم مصر رغم عدم وجود ما يؤهله من قوة أو سياسة لحكم مصر. وقال "زيدان" إن ما يُدرس فى المناهج الدراسية غير صحيح، خاصةً فيما يتعلق بمشهد وقوف أحمد عرابى أمام الخديوى توفيق فى قصر عابدين، وتابع: "مش كان عندنا أحمد عرابى راكب على الحصان والخديوى واقف زى الفار.. عُمر عرابى ما شاف الخديوى ولا عمره قال كده". حديث "زيدان" أيده الإعلامى إبراهيم عيسى، الذى نفى واقعة وقوف "عرابي" أمام الخديوى، قائلا: "لم تحدث إطلاقًا". وقتها كشف "عيسى"، فى برنامجه الإذاعى "س ج": "صنعوا منه رمزًا سابقًا وقائدًا أول للجيش ضد الاستعمار، أنسى شكل اللوحة الموجودة فى كتب التاريخ بالمدارس، اللى بتقول عرابى وقف على حصانه أمام الخديوى توفيق، هذا وهم مطلق صنعه عرابى، لما رجع من المنفى عومل عرابى معاملة رهيبة". وأضاف: "عرابى من يوم قام بـ(هوجته) مثلما سميت شعبيًا، أو ثورته مثلما سميت تاريخيًا، لغاية ثورة 52 كان محل انتقاد وتهكم غريب جدًا، ولما كتب مذكّراته عمل هذا المشهد، وتم اعتماد هذا المشهد فى كتب التاريخ، رغم إنه مفيش أى رواية تاريخية موثقة تقول إن عرابى واجه الخديوى توفيق أصلًا وإن كان بينهم وسائط فقط". حادث كوبرى عباس شكك إبراهيم عيسى، فى الواقعة، حيث أكد أن البعض دائمًا ما يتحدث أن كوبرى عباس فُتح على الطلاب وغرقوا فى النيل، لكن السينما مسئولة على ترويج مثل هذه الأسطورة، وتابع: "ليس حقيقًا ولم يحدث فى أى يوم من الأيام أن وقع هذا الأمر، ومفيش كوبرى اتفتح على طلاب لا من خلال حكومة مصرية ولا قوات احتلال". وأكد إبراهيم عيسى: "الموضوع جاء من الشغف الشديد من الكفاح ضد الإنجليز والاحتلال، ولا يجب أن يكون كل هدف سامى يستدعى خلق أكذوبة، والكوبرى متفتحش فى مواجهة الطلبة". وقال: "طلبة جامعة القاهرة (جامعة فؤاد) فى تلك الفترة، خرجوا فى مظاهرات كبيرة وإثر تلك المظاهرات لم ييقط ضحايا أبدًا كما قبل نتيجة الغرق فى كوبرى عباس". واستطرد: "كوبرى عباس كان مفتوحًا خاصة كلية الهندسة للذهاب لمقر الحكومة والبرلمان، ولازم يعدوا على كوبرى عباس، وطلبة الهندسة قرروا يقفلوه رغم أنه كانوا فاتحينه". وتابع: "توجه الطلبة لمكان الكابينة المسئولة عن آلات فتح وقفل الكوبرى، لكن العمال منعوهم ولم يفلحوا فى قفل كوبرى عباس".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;