نتيجة لتهديدات نيرون من والدته، قام بالتخلص من الوريث الشرعى لحكم روما، بريتانيكوس، الذى كان يبلغ من العمر وقتها 15 عامًا، وكان وقتها الوريث الشرعى للإمبراطور كلوديوس والوريث الشرعى للحكم، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 11فبراير من عام 55، في حالة غموض تام لا أحد يعرف تفاصيل الجريمة.
الحكاية تبدأ عندما ولد بريتانيكوس لوالده الامبراطور كلوديوس، وله أخت واحدة وهى أوكتافيا، ليكون بذلك بريتانيكوس، هو الحاكم الشرعى بعد موت والده كلوديوس.
ولكن حب والده في ابنه أخية أغربينيا، غير الأمور رأسا على عقب، فقرر الزواج منها على الرعم من أن الثانون الرومانى آنذاك يحرم إقامة مثل هذه العلاقات، ولكن خالف الإمبراطور ذلك تمام وبالفعل أقام الزواج، وأجبر مجلس الشيوخ على مباركة الزيجة.
وكانت أغربينيا قد سبق لها الزواج ولها ابن وهو نيرون، وتعهد كلوديوس أن يرعى ويربى ابنها ويأخذ الأخير مكان ابنه ويعتبره هو الأكبر بدلا من بريتانيكوس، لأنه كان يكبر بريتانيكوس، لتقوم أغربينيا على السيطرة على زوجها وتتحكم في كل كبيرة وصغيرة.
كانت أغربينيا تتظاخر أمام الجميع إنها تعامل ابن كلوديوس معاملة الأطفال، لدرجة إنها تحكمت في تعاليمه، وفى نفس الوقت تعامل ابنها نيرون بأنه يكبره بـ 10 سنوات، ولكن في الحقيقة كان يكبره بـ 3 سنوات فقط لاغير، وكل ذلك من أجل إعطائه الشرعية الكاملة في الحكم بعد رحيل زوجها.
ومن ضمن خطتها أنها عملت على إقناع زوجها كلوديوس، بأن يزوج ابنها نيرون من ابنته أوكتافيا، وبالفعل حدث ذلك ونفذ رغبتها، وعلى أثر ذلك أصبحت هي الحاكمة الأولى، وتدبر حادثة لمقتل زوجها ويصبح نيرون هو الحاكم الفعلى، ويتم إخفاء ابن زوجها والحاكم الشرعى بريتانيكوس، داخل حجرات القصر، إلى أن حدث خلاف بينها وبين ابنها نيرون، وهددته بأنه سيتم تولى الصغير الحكم لأنه الوريث الشرعى، وكل ذلك لرفض نيرون اتباع أوامرها وسياستها، وهذا ما استفز نيرون فقرر إنهاء حياة الطفل حبيس حجرات القصر، ودون أن يشعر أحد تم قتل الصغير ودفنه دون أن يشاهده أحد، بحجة أنه كان مريض ورحل بسبب مرضه، ولكن القدر يكشف الأمر فيما بعد بسبب هطول الأمطار التي كشفت عن جثة الطفل سوداء اللون، ليتأكد الجميع أنه مات مسمومًا، حيث أنه كان يعرف أن من يتعرض للتسمم يسود لون جسمه، ليرحل أمبراطور روما الشرعى بشئ لا ذنب له فيه.