يعد الكاتب والروائى الكبير مصطفى نصر، واحد من كبار الروائيين المصريين، الذين ملئوا عالم الأدب والإبداع بالعديد من أعماله الرائعة، متنوعة ما بين الرواية والقصة والقصيرة، من أبرزها مجموعته القصصية "حجرة وحيدة" الصادرة عن هيئة الكتاب عام 2008، وهى قصص قصيرة بأسلوب السرد تتناول حياة المهمشين.
تتميز هذه المجموعة القصصية بهيمنة السرد الشعبي القائم علي البطولة الجماعية والتداخل بين الشخصيات، ينتمي لعالم الجماعات الهامشية بالمدينة وبالأخص الإسكندرية، بناء النصوص في هذه المجموعة محكم يعتمد علي الرؤية الواقعية، ومعظم الشخوص لا تجريد فيها ولا أنماط ولها تفاصيل يومية متنوعة، أما اللغة فهي عضوية لا تنفصل عن الواقع المعاش وتتناسب مع دورهم في المجتمع.
ويعتمد مصطفى نصر تقنيات الواقعية، وأساليب القص الشعبى، الذي يتسم ببساطة العرض وعمق المعنى، ويقدم الحقائق عارية بأقل قدر من الرتوش، فتأتي الحكايات طازجة تأخذ المتلقي إلى دهشة تصل انحباس الشهقة في الحلقوم، وتحقق متعة إدراك الحزن والأسى الدفين القابع خلف مظاهر الصلابة والخشونة وإدعاء الفروسية، كما يظهر في قصص حجرة وحيدة الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب في العام 2008، حيث ترصد قصصها حياة نماذج متنوعة من هؤلاء الناس.
يذكر أن الأديب الكبير مصطفى نصر، ولد في الإسكندرية من أصول صعيدية، وهو عضو اتحاد كتاب مصر، ونادي القصة بالقاهرة، وهيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية، واتحاد كتاب الإنترنت، وأمانة مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم عن المدة من 1985 إلى1990.
وصدرت له العديد من الروايات والمجموعات القصصية والكتب والمقالات؛ أهمها: رواية "الصعود فوق جدار أملس"، و"الجهيني"، و"الهماميل"، و"النجعاوية"، و"شارع البير"، و"إسكندرية 67"، و"ظمأ الليالي"، و"سينما الدورادو"، و"يهود الإسكندرية"، و"ما لم يقله البحر"، كما صدر له مجموعات قصصية منها: "الاختيار"، و"حفل زفاف في وهج الشمس"، و"وجوه"، و"الطيور"، و"حجرة وحيدة"، و"حكايات زواج العباقرة والمشاهير"، و"سيدة القطار".