فى سنة 1492 تقريبا سقطت الأندلس تماما بسقوط غرناطة، وفى عام 1504 بدأت السلطات هناك فى إجبار المسلمين على ترك دينهم، والتى قادت هذا الفعل كانت الملكة إيزابيلا.. فمن هى؟
عاشت الملكة إيزابيلا الأولى (22 أبريل 1451 - 26 نوفمبر1504) وكانت ملكة صقلية (1469-1504) وملكة قشتالة وليون (1474-1504) ثم إسبانيا بعد وحدتها مع مملكة أراجون (1479-1504)، وملكة نابولى (1504)، وكانت لقراراتها أثار عظيمة في تاريخ إسبانيا، حيث أقرت بإجبار مسلمى ويهود إسبانيا على اعتناق المسيحية أو القتل أو الرحيل، وكانت من دعم رحلة كولمبوس في رحلته الإستكشافية التي أدت إلى وصوله لأمريكا.
كانت دراستها دينية كاثوليكية، فى وقت كانت تسيطر على الكاثوليك في إسبانيا فكرة واحدة هى التخلص من المسلمين وطردهم خارج إسبانيا، وأصبحت ملكة قشتالة عندما توفي أخيها هنرى الرابع وتزوجت من فرناندو الثاني الأراجونى.
وقد شنت مع زوجها حملة عسكرية للاستيلاء على مدينة غرناطة من حكامها بنى الأحمر وكانت غرناطة آخر معاقل المسلمين فى إسبانيا وبسقوط حكم أبو عبد الله عام 1492 انتهى الحكم الإسلامى فى الأندلس، وقد أمرت الملكة إيزابيلا بإنشاء محاكم التفتيش بمعاونة الملك فيليب وبمراقبة توماس دي توركيمادا، المحاكم التي قامت بطرد ثلاثة ملايين من المسلمين، أما الذين لم يغادروا الأندلس بعد سقوطها، أجبروا على التحول للكاثوليكية، أطلق عليها البابا إسكندر السادس وزوجها، لقب الملوك الكاثوليك.