تتصاعد موجات الجدل حول ديوان "حروف من الحب"، الصادر عن مؤسسة الحسينى الثقافية للنشر، لـ مصطفى أبو زيد، بعدما تم تداول صور لإحدى قصائد الديوان تحت عنوان "مرهقة جدا"، اتضح أنها قصيدة "اختارى" للشاعر الكبير الراحل نزار قبانى، وجاء اسم الشاعر فولاذ عبدالله الأنور، عضو لجنة الفحص بنقابة كتاب مصر، ضمن الأسماء الواردة بالتقرير الخاص بالشاعر مصطفى أبو زيد، والذى أدى إلى قبول عضويته بالنقابة، ولهذا تواصلنا مع الشاعر فولاذ عبدالله، لمعرفة الحقيقة.
وقال الشاعر فولاذ عبدالله الأنور: الموضوع مؤسف فى الحقيقة، ولكن فى البداية أريد أن أوضح الأمر من بدايته، فمنذ عامين تقريبًا تلقيت اتصالا من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، لتبليغى بأن هناك كتبا للفحص يريدون أن يرسلوها لى لعدم خروجى كثير من منطقة سكنى بحلوان، وبالفعل استلمت الكتب من خلال مندوب النقابة، الذى يأتى مرة أخرى لأخذ التقرير بعد عملية الفحص.
وأوضح الشاعر فولاذ عبدالله، إن عضويته فى اتحاد الكتاب تعود لعام 1983 فى عهد الدكتور ثروت أباظة، وأنه موجود فى لجنة الفحص منذ فترة طويلة، وفى السنة والنصف الماضية جاءه نحو 5 أعمال للفحص وكتابة التقرير، مؤكدا أن لا يذكر أى اسم ممكن فحصه، فهو فى النهاية يتعامل مع الكتب.
وحول الكتب الثلاثة التى أثارت الجدل، ويقصد دواوين الشاعر مصطفى أبو زيد، قال: هل يعقل أن هناك من يجهل شعر الشاعر الكبير نزار قبانى؟!، إطلاقًا، من الممكن أن يكون الشخص الذى يقف فى محل "سوبر ماركت" يعرف شعر نزار بالكامل، وخصوصا أن معظمه تغنى به المطربون، فأولا لا يعقل بأى حال أن تمر القصيدة لنزار على أى حد وليس فولاذ عبد الله الأنور وحده، فالكل يعرف طعم ولون نزار قبانى، فليس من العقل والمنطق أن يقرر فولاذ أو غيره كتابا توجد به قصيدة لنزار قبانى.
وتابع الشاعر فولاذ عبد الله الأنور: علينا أن نتحرى الدقة ونتخذ الإجراءات السليمة التى توصلنا إلى الحقيقة والتفاهم، وفور علمى بأن هناك تقريرا كتب بالإيجاب فى ديوان يحمل قصيدة نزار أقسمت أن أقاضى من كتب التقرير ظنًا منى أنه مزور وتم وضع اسمى عليه، ولكن عندما قرأت التقرير اكتشفت أنه تقريرى أنا وكل كلمة وحرف فيه بتوقيعى، وهذا اعتراف منى.
وقال الشاعر فولاذ عبد الله: معظم دور النشر أو الكتاب تطبع 5 نسخ بالإضافة إلى 10 نسخ يتم تقديمها لدار الكتب، والكتاب الذى يحمل قصيدة نزار قبانى ونشر على مواقع التواصل وبجانبه التقرير الخاص بى، يثير فتنة كبيرة لأنه نفس الديوان الذى فحصته، ولكن الموضوع أن الديون مدون عليه عام 1985م، وما تقدم به الشاعر مصطفى أبو زيد غير ذلك، فمن الممكن أن يطبع أى عدد من النسخ فى 24 ساعة فقط، بمعنى أن الديوان الذى قدم لى ليس به قصيدة نزار على الإطلاق.
وأشار إلى أنه توجد عدة ملاحظات على هذا الموضوع أول الأمر أن هذه الدواوين الثلاثة ليس بها قصيدة نزار قبانى، والأمر الثانى أن الفاحص ليس رجل مباحث أو مخبرا لكى يدقق أو يفحص من صاحب القصيدة وخصوصا أنه تم الكشف عن أن نفس الشاعر سرق قصائد أخرى، فأنا لا دخل لي إذا سرق الشاعر من شعراء لم يصلهم أو يصلنى شعرهم ولم أعرفهم ولكن أقوم بفحص الموسيقى واللغة والنحو والصرف والبناء، قد يكون الكتاب كله مسروق من شعراء لم يصلنى شعرهم، أما نزار قبانى فهذا مستحيل، أما النقطة الثالثة التى أريد أن أؤكد عليها وهى "العينة بينة" وأنا الفاحص الوحيد ولابد اللجان فيما بعد أن تكلف أكثر من فاحص، فأنا فى الحقيقة لا صحتى و لا المرحلة العمرية تحتمل أن أقوم بالتوقيع على كل بيت أو كل جملة ولكنى رأيت أن الديون به على سبيل المثال 15 قصيدة فقد فحصت 10 على الأقل وألقيت نظرة على الباقى من باب الخبرة الطويلة من مطلع البيت، وبناء على ذلك كتب التقرير، ولكن "أقسم بالله العظيم" أنه لم تمر علي قصيدة نزار على الإطلاق.
وأضاف الشاعر فولاذ عبد الله الأنور، أنه أبلغ نقابة كتاب مصر بأنه لن يتعامل بعد الآن فى أى فحص إنتاج يقدم لى من أى مؤسسة ثقافية.