يحتفل المحبون، اليوم، فى الرابع عشر من فبراير بعيد الحب، حيث يحرص الأحبة على إهداء شركائهم هدية امتنانًا منه على وجوده ومشاركته حياته ومشاعره العاطفية، فيما عرف بالفلانتين أو عيد الحب.
ما المقصود بـ الفلانتين؟
والفلانتين أو Valentine's Day هو احتفال يحتفل به كثير من الناس فى العالم فى 14 فبراير حسب الكنيسة الغربية أو فى 6 يوليو حسب الكنيسة الشرقية من كل عام، حيث يحتفلون بذكرى القديس فالنتين.
هل هناك علاقة بين الفلانتين وعادات قديمة؟
وبحسب كتاب "قصة العادات والتقاليد واصل الأشياء" لـ تشارلز باناتي، فإن احتفال عيد الحب يعود إلى محاولة منع السكان الوثنين من إجراء شعائر عيد الخصب الذى يقطع فيه رأس أحد المحتفلين كضحية للآلهة القديمة، واعتاد الرومان حتى القرن الرابع الميلادى أن يجروا شعائر ممثلة بانتقال شاب يافع إلى الإله "لوبر كوس" وأن يضعوا أسماء الفتيات المراهقات فى صندوق يجره الرجال البالغون بشكل عشوائى ويقوم كل منهم بعد ذلك باختيار رفيقة ليقضى معها تسليته ومتعته الجنسية طوال العام المقبل، ويتكرر الإجراء كل عام لذات الغرض.
ما قصة القديس فلانتين؟
وحاول آباء الكنيسة أنداك، وضع نهاية لهذه الممارسة القاسية بإيجاد قديس للحب ليأخذ ألوهية لوبر الوثنية، فرشحوا لذلك الأسقف المحبوب فالنتين، الذى قتل قبل مائتى عام فى ذلك الوقت، ففى عام 270 ميلاديا أغضب "فالنتين" الإمبراطور كلوديوس الحادى عشر، الذى كان قد أصدر قرارا بإلغاء الزواج، لأن الرجال المتزوجون يشكلون جيشا غير قوى فهم يكرهون ترك أسرهم والذهاب إلى الحرب، فما أن علم فالنتين أسقف إنترافنا فى إيطاليا آنذاك، بذلك حتى جمع بين الشباب المتحابين سرا بالزواج لأنه سر مقدس.
وعندما علم كلوديوس غضب من الأسقف فالنتين، فدعا إلى قصره وحاول رده عن المسيحية وإعادته إلى الوثنية، فرفض فالنتين، فقام الإمبراطور الرومانى برجمه بالحجارة ثم قطع رأسه فى 14 فبراير عام 270 ميلاديا.
ومنذ تلك الواقعة أصبح اليوم مظهرا من مظاهر الاحتفال بالحب فى أوروبا وأمريكا ومختلف دول العالم بتبادل الورود الحمراء، وتوزيع بطاقات المعايدة.