تصدر منتصف فبراير الحالي، الطبعة الثانية الكاملة من كتاب "الكروان الممنوع: قصة القارئ الشيخ عنتر مسلّم"، للكاتب طايع الديب، عضو اتحاد الكتاب المصريين، عن دار "حابى للنشر والتوزيع"، وهو الكتاب الذى صدرت طبعته الأولى - غير الكاملة - آخر يوليو 2020، عن دار "ناشرون".
وقال المؤلف طايع الديب إن ناشر الطبعة الأولى قام بحذف أجزاء كاملة من الكتاب، بحجة أن يصبح صالحًا للتداول، مشيرًا إلى كتاب (الكروان الممنوع) حظيّ بعد صدوره باهتمام عدد من المحررين الثقافيين الجادين، في صحف ومواقع عربية مهمة، وهو عن قارئ القرآن، المُثير للجدل عنتر مسلّم الذي اشتهر بقوة في الثمانينيات من القرن العشرين.
وأضاف "الديب" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن عنتر مسلّم كان شيخ طريقة جديدة وفريدة من نوعها فى مدرسة التلاوة المصرية العريقة. وبينما كان مشاهير القرّاء، أمثال عبد الباسط عبد الصمد ومحمود البنا ومحمد الطبلاوي، يقرأون فقط بقراءة "حفص" المشهورة والمسيطرة. كان الشيخ عنتر يقرأ بأكثر من أربع قراءات مختلفة فى المجلس القرآنى "الرُبع" الواحد، وهو أمر حرّمه بعض قدامى العلماء تحريماً قطعيّاً، إلاّ أمام أهل العلم فقط. أمّا السواد الأعظم من الناس فكانوا حديثى عهد بالإسلام واللغة العربية، وأغلبهم أميّ، فخشى العلماء من حدوث التباس لدى عامة المسلمين".
وتابع المؤلف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "على الرغم من تجاهل الشيخ عنتر تماماً فى أى تأريخ لدولة التلاوة المصرية، تواصل معى عدد من الباحثين المصريين والعرب والأجانب، منهم الأكاديمى الباكستانى د. على أكبر خان، وأندرو سايمون، الباحث فى "برنامج دراسات الشرق الأوسط" بكلية "دارتموث" الأمريكية، الذى يعكف منذ 3 سنين على دراسة تاريخ مصر الثقافى خلال النصف الثانى من القرن العشرين (1950- 2000)، وتتضمن الدراسة جزءاً عن مسلّم، باعتباره صاحب شخصية متفردة فى القراءة، وكان قارئاً مثيراً للجدل، مختلفاً عن عصره، ومختلفاً معه".