نشاهد، اليوم، صورة بعنوان "العودة إلى الوطن" التقطها المصور الأمريكى "إيرل بانكر" لأحد الضباط العائدين من الحرب العالمية الثانية، وهى صورة مثيرة تحضر الدموع فى العيون.
تقول قصة هذه الصورة إنه كى يلتقط إيرل بانكر هذه اللقطة المميزة اضطر للبقاء أكثر من 24 ساعة منتظرا القطار الذى كان الكولونيل روبرت مور عائدا على متنه إلى بيته بعد انتهاء خدمته فى الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد أن ظل بعيدًا عن عائلته شهورا طويلة، وها هو وسطهم فى لقطة معبرة تماما.
ويمكن من خلال تفاصيل الصورة أن نراقب مشاعر الأسرة كاملة، لدينا الطفلة التى راحت تحتضن والدها بكل جسدها، الأب الذى شعر بالفعل أنه عاد إلى وطنه عندما ضم جسد طفلته بهذه الطريقة، الزوجة التى أخفت وجهها تدارى دمعها الذى سال على خدها، بالطبع هي دموع الفرح، بينما الطفل الصغير فقد اندهش لرؤية الأب العائد.
وتقدم لنا هذه الصورة لقطة موجزة عن حال الأسر التى ذهب عائلها إلى الحرب، وعاشت هى فى قلق وفزع، تقدم لنا بصورة ما كيف استعدت هذه الأسرة منذ الصباح حين علمت بعودة الأب، وكيف انهار كل هذا الاستعداد لحظة ظهوره فاندفعوا يعبرون بتلقائية المشاعر عن إحساسهم الحقيقى.